عاد العالم الإيراني سيروس أصغري، الذي أفرج عنه بعد اعتقاله لسنوات في الولايات المتحدة، إلى بلده امس ليكون أحد المعتقلين النادرين لدى الجانبين الذين يتم إطلاق سراحهم خارج إطار تبادل للسجناء بين البلدين.
وتأكد نبأ عودة أصغري على وكالات الأنباء «تسنيم» و«إيسنا» و«مهر» الايرانية التي نشرت على حساباتها على تلغرام صورة للعالم وهو يضع كمامة ويعانق سيدة محجبة بينما تنظر إليهما سيدة أخرى.
من جهته، اكد مسؤول الدائرة الاميركية للامن الداخلي كين كوتشينيلي أن قضية اصغري غير مرتبطة بقضية مايكل وايت، العسكري الاميركي السابق الذي كان معتقلا في ايران وافرج عنه باذن خاص لدواع صحية شرط ألا يغادر البلاد.
واوضح كوتشينيلي أن واشنطن تحاول ترحيل أصغري منذ 2019 لكن «الحكومة الايرانية كانت تؤخر الامر في كل مرة»، لافتة الى أن شرطة الهجرة توقف عشرة ايرانيين آخرين في انتظار ترحيلهم من الولايات المتحدة.
ويبدو أن أصغري (59 عاما)، الباحث في جامعة شريف التكنولوجية في طهران، أفرج عنه خارج إطار تبادل للسجناء، وهي خطوة نادرة بين البلدين المتخاصمين واللذين لا يقيمان علاقات ديبلوماسية منذ عام 1980.
وتحتجز إيران خمسة أميركيين على الأقل، فيما تعتقل الولايات المتحدة حوالي عشرين إيرانيا.
وكان أصغري اتهم في 2016 بسرقة أسرار صناعية خلال زيارة أكاديمية إلى أوهايو.
وتمت تبرئته في نوفمبر 2019، لكنه بقي مع ذلك مسجونا في الولايات المتحدة، لأسباب تتعلق بقوانين الهجرة على ما يبدو.