قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إن إسرائيل لا تقف «بالضرورة» وراء كل حادثة غامضة تقع في إيران، وذلك بعد أن دفع اندلاع حريق مؤخرا في منشأة نطنز النووية بعض المسؤولين الإيرانيين للقول إنه نجم عن عملية تخريب إلكترونية.
ومحطة نطنز لتخصيب الوقود تحت الأرض احدى المنشآت الرئيسية في برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني وواحدة من عدة منشآت إيرانية يراقبها مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة. واحترقت أجزاء من المبنى المكون من طابق واحد الخميس الماضي.
ولدى سؤال غانتس عما إذا كانت إسرائيل لها صلة «بالانفجارات الغامضة» في مواقع نووية إيرانية، رد بالقول «ليس كل واقعة تحدث في إيران لها صلة بالضرورة بنا».
وأضاف لراديو إسرائيل امس: «كل تلك الأنظمة معقدة، ولها قيود سلامة مرتفعة المعايير للغاية ولست واثقا من أنهم يعلمون على الدوام كيف يلتزمون بها».
وقال 3 مسؤولين إيرانيين أدلوا بتصريحات لـ «رويترز» إنهم يعتقدون أن تخريبا إلكترونيا عبر الإنترنت وقع في نطنز لكنهم لم يقدموا أدلة على ذلك، وقال اثنان إن إسرائيل ربما تقف وراء الأمر.
وتناول مقال نشرته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية ما وصفته باحتمال قيام أعداء مثل إسرائيل والولايات المتحدة بأعمال تخريب، على الرغم من أنه لم يصل إلى حد اتهام أي منهما بشكل مباشر.
يشار الى انه في عام 2010، تم العثور على فيروس (ستكسنت) الإلكتروني، الذي يعتقد على نطاق واسع أنه تم تطويره من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل، بعد استخدامه في هجوم إلكتروني على نطنز.
من جهة أخرى، صرح غانتس بأن إجراء انتخابات مبكرة للبرلمان (الكنيست) سيكون أمرا «غير مسؤول» و«سيئ للغاية» بالنسبة لإسرائيل في الوقت الراهن.
وأضاف: «لقد انضممت إلى الحكومة (بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو) من أجل منع الذهاب لانتخابات رابعة.. أنا لا أخشاها، فقد خضت ثلاثة انتخابات بالفعل، ولكني أعتقد أنه يجب في هذه المرحلة الابتعاد بإسرائيل عن انتخابات جديدة».