القاهرة ـ هناء السيد
اتفق د.أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والبابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، على التعاون بين الأزهر والكنيسة لإطلاق حملات توعوية وتثقيفية تستهدف رفع الوعي لدى أبناء الوطن جميعا وخصوصا الأطفال والشباب.
جاء ذلك خلال تقديم البابا تواضروس الثاني أمس التهنئة لشيخ الأزهر الشريف بمناسبة عيد الأضحى المبارك، حيث اتفقا أيضا على أهمية إعادة المجال التربوي إلى مساره الصحيح، وحماية المجتمع من الأفكار التي لا تناسب طبيعة المجتمع المصري والشرقي دينيا وأخلاقيا، ورفض أي ثقافات أو ممارسات شاذة لا يقبلها الدين ولا العرف ولا النفس البشرية السوية.
وأعرب شيخ الأزهر ولفيف من علماء الأزهر، خلال استقبالهم، بمشيخة الأزهر، البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والوفد المرافق له من قيادات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، عن تقديره وتقدير علماء الأزهر لهذه الزيارة الطيبة وما تتسم به العلاقة بين الأزهر والكنيسة من قوة وتلاحم، يجسد حقيقة الأخوة الإنسانية التي تجمع شركاء الوطن، وتجمع بين البشر جميعا، مؤكدا أن الانسجام بين المؤسستين يمثل حالة فريدة في التآخي والتلاحم والترابط الإنساني والمجتمعي.
من جانبه، تقدم قداسة البابا تواضروس بخالص التهاني لفضيلة الإمام الأكبر وجموع المسلمين في كل مكان بمناسبة عيد الأضحى المبارك، متمنيا الخير والسعادة للمصريين جميعا مسلمين ومسيحيين، وأن تأتي مثل هذه المناسبات دائما بالوحدة والإخاء بين شركاء الوطن، وأن يحفظ مصرنا الغالية وشعبها الأبي، وأن يديم على مصرنا نعمة الأمن والاستقرار وتحقيق النهضة والرخاء.