ألقت القوى الأمنية في لبنان القبض على عصابة تورطت في خطف مغترب لبناني لدى وصوله إلى البلاد ومغادرته مطار بيروت الدولي، وأقدمت على سلبه مبلغ 400 ألف دولار والتسبب بوفاته نتيجة الضرب والتعذيب، لكن المفارقة تمثلت في أن شقيقة زوج الضحية التي تقود الشبكة هي التي خططت للعملية وأمرت بتنفيذها.
وأفادت المديرية العام لقوى الأمن الداخلي في بيان أنه أثناء وصول المواطن (ع.س 56 عاما) إلى لبنان عبر مطار بيروت الدولي قادما من أفريقيا، وفور خروجه من المطار فجر 12 الجاري، برفقة أحد موظفي شركة «سيلفر وينكس» وكان ينقل حقيبة بداخلها مبلغ 400 ألف دولار إلى مكتب الشركة، أقدم مجهولون بحوزتهم أسلحة حربية على خطفهما وتكبيلهما واقتيادهما إلى محلة الشويفات، حيث عملوا على ضربهما وسلب حقيبة المال، ما أدى إلى وفاة المغترب حيث تركوه جثة هامدة، ولاذوا بالفرار إلى جهة مجهولة.
وأشار البيان إلى أنه «بنتيجة الجهود الحثيثة والاستقصاءات والتحريات المكثفة التي أجرتها شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، توصلت الشعبة إلى إماطة اللثام عن هويات المتورطين في الجريمة، وتبين أن من يقود العصابة فتاة تدعى (س.م 35 عاما) وهي شقيقة زوجة الضحية والرأس المدبر للعملية، ومعها ستة أشخاص لبنانيين وسوريين، حيث جرى توقيف أفراد العصابة في مناطق عدة وهم من أصحاب السوابق في السرقة والسطو.
وأكد بيان قوى الأمن أن الموقوفة (س.م)، اعترفت صراحة بأنها الرأس المخطط والمدبر للعملية، وأنها قامت بمراقبة صهرها المغدور منذ لحظة وصوله إلى مطار بيروت الدولي قادما من نيجيريا، بالاشتراك مع رفاقها الذين اعترفوا بما نسب إليهم، وأنها زودت المجموعة التي ستنفذ العملية بمواصفات ورقم السيارة التي انتقل على متنها الضحية بعد خروجه من المطار، كما اعترفت بمحاولة تنفيذ هذه العملية بتاريخ سابق إلا أنها باءت بالفشل.