- تعرضنا لاتهامات قبل بداية عرض مسرحية «عزوبي السالمية» وهذا الأمر لا يزعجني
حوار - سماح جمال
أكد الفنان والمخرج عبدالعزيز صفر في حواره مع «الأنباء» أنه لا يمكنه الإقدام على عمل ما وهو يشعر بأنه سيفشل، وكشف عن حبه للتمثيل أمام الكاميرا، ولكنه في نفس الوقت يشعر بالملل من وضعه بقالب درامي واحد، وأشار إلى أنه تعرض لاتهامات قبل بداية عرض مسرحية «عزوبي السالمية»، وهذا الأمر لم يزعجه لأنه كفنان له حرية تقديم العمل الفني الذي يراه وعند عرضه يحق للجمهور تقييمه، وأشار إلى تحضيراته لمجموعة من الأعمال في الفترة المقبلة، وفيما يلي التفاصيل:
عزوبي السالمية تعتبر التجربة الأولى من نوعها.. كلمنا كيف بدأت الفكرة؟
٭ الفكرة بدأت مع الفنان خالد المظفر ومن دافع حبنا الكبير لهذه المسرحية، وكنا نراها مسرحية صعبة وفريدة من نوعها من خلال الثنائيات على الخشبة بالرغم من أن عدد الممثلين فيها ليس بكبير، كما أنها تنطوي على الكثير من القصص والخطوط الرومانسية ومشاعر، وأحببنا أن نقدمها والمفارقة أن تحضيراتنا لها بدأت قبل تحضيراتنا لمسرحية «كومبارس» والتي ولدت أثناء تفكيرنا في تقديم مسرحية «عزوبي السالمية».
كيف كانت تجربة العمل مع الفنانة هيا عبدالسلام والفنان فؤاد علي؟
٭ فنانان محترفان وكانا متحمسين جدا للعمل ومناقشتهما للمسرحية كانت احترافية وفي مكانها، فكانت تجربة وحالة جميلة وإضافة رائعة على المسرح وقدماها بمنتهى الإخلاص الفني.
ما الذي اختلف في تجربتك مع خالد المظفر؟
٭ نحن نسير وفق خطة فنية بدأنا فيها في مسرحية «مطلوب»، والتي من خلالها قدمنا الكثير من التفاصيل التي اعتاد عليها الجمهور، وعندما قدمنا مسرحية «كومبارس» اختفت هذه العناصر، وفي مسرحية «عزوبي السالمية» طورنا الفكرة أكثر، والقادم سيكون فيه تطوير أكثر للأفكار المسرحية التي سنقدمها في المستقبل، وبصورة تدريجية سنقدمها للجمهور حتى لا تكون هناك صدمة للجمهور.
توقعت النجاح؟ خاصة أنها كانت مخاطرة؟
٭ عندما بدأنا العمل على فكرة مسرحية «عزوبي السالمية» لم تشغل بالي هذه الجزئية، بل كنت أفكر في أنه نص أعجبني وأريد إعادة تقديمه، ومع انتشار أخبار تحضيراتنا للمسرحية سمعنا بعض الاتهامات المسبقة قبل بداية عرض العمل حتى هذا الأمر لم يزعجني لأنني لا ارد على مثل الاتهامات المسبقة، والأولى أن يتم عرض العمل ومن ثم مناقشته أو انتقاده حتى تكون في محلها، لأن العمل لم يكن تقليدا للعمل الأصلي الذي قدم وما قدمناه كان مدة عرضه أقل بنصف ساعة عن العرض الأصلي الذي قدم.
ومسألة النجاح كانت متوقعة، ولا يمكن أن نقدم على عمل ونحن نشعر بأننا سنفشل، فهذا بحد ذاته لن يمكننا من النجاح أو تحقيق شيء، وعملت وفق أسس علمية واجتهدنا لإيصال شيء جيد للجمهور.
ألم تخش من مقارنة مع العمل الأصلي المحفور في ذهن الناس مع أن ما قدم كان بمعالجة فنية جديدة؟
٭ كان هذا الانطباع السائد لدى البعض بأننا سنعيد تقديم العمل كما هو وسيكون تقليدا للعمل وأن خالد المظفر سيعيد تقديم الشخصية التي قدمها الفنان عبدالحسين عبدالرضا وسيكون العمل بنفس الملابس والديكور، ولكننا تعاملنا مع المسرحية كما تعامل الأعمال العالمية عند إعادة تقديمها من خلال رؤية جديدة وعصرية استندنا فيها الى النص الأصلي الذي كتبه الفنان عبدالحسين عبدالرضا. وهذه المقارنة كانت ستحدث بأي حال من الأحوال وما قدمناه ليس تقليدا لما قدم، وهذا الأمر كان في بالنا وأردنا أن نرسخ ثقافة أن النصوص لا يجب أن تموت ويجب إعادة تقدمها، وللأسف أن البعض لا يدرك هذا الشيء ويعتبر إعادة تقديم النصوص هو حالة من الإفلاس الفكري، وبالنهاية لا أحد يملي على الفنان ما يقدمه والحكم للجمهور بالنهاية.
عرض المسرحية في السينما كيف قيمت التجربة؟
٭ كانت تجربة رائعة، وكانت هناك سابقة عندما عرضت أول مسرحية في العالم في دور السينما وهي مسرحية «الواد سيد الشغال» للزعيم عادل إمام وبعدها عرضت مسرحية «الزعيم»، ومع تطور الزمن باتت منصات العرض تتيح تقديم الأعمال المسرحية عليها كشكل جديد لتقديمها، ولكن هذا لا يمكن أن يغنى عن عرضه على خشبة المسرح وأمام الجمهور، بل بديل جيد.
عودة المسرح بعد تخفيف قيود جائحة «كورونا» ترى أنها كانت عند توقعاتكم أم أقل؟
٭ نسير وفقا للاشتراطات المسرحية، ولله الحمد عاد زميلانا الفنان حسن البلام، والفنان محمد الحملي، وهذا بحد ذاته أمر إيجابي وإن شاء الله يستمر المسرح وتستمر الأعمال ويجب أن يستمر الفن المسرحي والفن المباشر ويستمر المسرح، ووزير الإعلام قراراته حكيمة وتراعي الوضع الراهن والظروف المحيطة بتبعات «الكورونا» والاشتراطات الصحية.
أهناك تجربة جديدة على نفس نهج مسرحية «عزوبي السالمية»؟
٭ صحيح، وهناك مجموعة من الأعمال القادمة ستكون نصوصا أصلية خاصة بي وبخالد المظفر، بالإضافة إلى نصوص عالمية وعربية ومحلية سوف نعيد تقديمها برؤية جديدة.
ترى أن حالة الغياب للمسرح الأكاديمي ستؤدي إلى اندثاره؟
٭ ليس لهذه الدرجة والخليج ومصر هناك مسرح أكاديمي، والفن بالنهاية لا يموت ومهما أصابته كوارث يعود من جديد ولو بشكل رواية، وسيعود بكل تأكيد.
ما سبب غيابك المتواصل عن الدراما التلفزيونية؟
٭ أحب التمثيل أمام الكاميرا، ولكن لم تعرض علي أعمال، والعمل الذي عرض علي هو مسلسل «نبض مؤقت» للمخرج سعود بوعبيد، ولكن لظروف خاصة وارتباطاتي لم أستطع المشاركة في العمل، وقد يكون المنتجون لا يرون أن لي دورا مناسبا في أعمالهم، ولا أعرف إجابة عن هذا السؤال، كما أنني أمل من تكرار التجربة وما يعرض علي هو الشخص الهادئ الحبيب والبعض بات يعتقد أن هذه هي شخصيتي وأنني أتحدث بهذا الهدوء، وشعرت بالملل من هذه الأدوار التي وضعتني بقالب درامي معين، فقد تكون هذه هي الأسباب.
ما تقييمك للموسم الرمضاني الماضي؟ وما الأعمال التي وجدتها مميزة؟
٭ شاهدت مسلسل «سما عالية» ومسلسل «نبض مؤقت» وكانت أعمال جميلة ومميزة، والأعمال العربية شاهدت مسلسل «لعبة نيوتن»، «زاهي زركش»، «الاختيار» ومسلسل «الكندوش» كان عمل رائع وجميل وعودة للفنان أيمن زيدان، وارى أن الأعمال كانت عموما جيدة مع أن بعض الأعمال كانت دون مستوى التوقعات الفنية ولكن بشكل عام الموسم الرمضاني الفائت كان خطوة وان شاء لله في القادم لا نرجع للخلف.
انتشار التجارب الخليجية على المنصات ترى أنه يثري الدراما والحركة الفنية أم سد خانة؟
٭ يثري الحركة الفنية ويصبح هناك احتكاك وتبادل تجارب فنية، وتزيد دائرة الانتشار أكثر ويجعلنا نقوي نقاط الضعف الموجودة في بعض الأعمال مثل «الركاكة».
تفكر بتقديم عمل على هذه المنصات؟
٭ أعمالي المسرحية «كومبارس»، «مطلوب» و«عزوبي السالمية» كلها تعرض على منصات العرض، وهناك مشروع لأعمال درامية في الفترة القادمة بعد أن توجهت إلى كتابة السيناريو والذي قمت بدراسته وتعلم فنونه.
ما تحضيراتك للفترة المقبلة؟
٭ هناك عدد من الأعمال قيد التحضير في المسرح والدراما التلفزيونية إلى جانب دورات فنية.