بيروت - بولين فاضل
فتحت دولة الإمارات العربية المتحدة، أبوابها أمام من يرغب من الفنانين اللبنانيين والإعلاميين، عبر «الإقامة الذهبية» التي فتحت للعديد منهم، كي يتمكنوا من متابعة النشاط، كل على صعيده.
الدولة الشقيقة، فتحت أبوابها للبنانيين في ذروة عصف الأزمات في بلدهم، فتحولت مقرا لمن يرغب بالإقامة والاستثمار والتوسع في المشاريع والخطط والأعمال. وإذا كانت لائحة المحظوظين حتى اليوم مفتوحة فإن من سبق وحصل على هذا الامتياز يسأل عنه كثيرا في اللقاءات الإعلامية، لا سيما في ضوء التوجس من فراغ لبنان من وجوهه الفنية طالما أن آفاق الحلول مسدودة ولا شيء ينبئ بتحول قريب يضع هذا البلد الصغير على سكة التعافي.
وفي جولة على الأسماء التي شملها الامتياز الذهبي، يأتي في الطليعة السوبر ستار راغب علامة وعائلته علما بأنه يملك منزلا في دبي منذ سنوات مثلما يملك منزلا في فرنسا وآخر في اليونان.
وإذ باتت دبي مقرا لإقامة نجليه خالد ولؤي، حيث أسس كل منهما عملا فيها، فإن راغب لا يزال ينفي أن يكون قد هجر لبنان وأقفل منزله البيروتي فيه، وهو يردد دوما بأنه لم يترك وطنه وإنما وضع عائلته في بلد قادتها يحترمون الإنسان والضيف والوافد مهما كانت جنسيته. ويضيف: «وضعت عائلتي في مكان لا انقطاع فيه للكهرباء والدواء والمياه والوقود وإذا نام ولداي يمكن أن يتركا باب المنزل مفتوحا. نعم أنا لا أريد لخالد ولؤي أن يعيشا في هذه الفترة في لبنان، ولا أريدهما أن يفتقرا إلى أدنى مقومات العيش وإلى نظافة الهواء في بلد لطالما كان السباق في الوقوف إلى جانب لبنان».
أما الفنان جوزيف عطية وبعدما ظن البعض أنه اتخذ دبي مقر إقامة دائمة له في أعقاب حصوله على الإقامة الذهبية وثمة من سخر منه اعتبر أنه ناقض نفسه بعدما غنى للبنان «من هون ما منفل حصرم بعين الكل بها الأرض بدنا نضل لو بقي خمس بيوت». فقد رد موضحا أنه لم يترك لبنان وحتى اليوم الهجرة ليست واردة عنده بالرغم من تفهمه لكل من اتخذ هذا القرار قائلا إنه يصعب عليه ترك أرضه وقريته وبيته لكنه في الوقت عينه سعيد جدا بالإقامة الذهبية لأن هذا الأمر من شأنه أن يفتح أمامه مجالات عمل أوسع ويسهل مشاريعه، لذا هو سيكثف مستقبلا حضوره في دبي و«رح يروح ويجي كتير».
الممثلة داليدا خليل من جهتها، ومنذ حصولها على الإقامة الذهبية تؤكد أن الإمارات هي بلدها الثاني والبلد الذي تشعر فيه بأنها سعيدة ومرتاحة ومليئة بالطاقة الإيجابية، إلا أنها تنفي تركها لبنان نهائيا، وتقول إنها توزع إقامتها بين لبنان ودبي.
أما الفنانة ميريام فارس فأبدت فخرها واعتزازها بهذا الامتياز من بلدها الثاني دولة الإمارات.
بدوره، الفنان زياد برجي وبعد حصوله على هذه «المنحة الكريمة» كما وصفها، أكد العمل على تعزيز حضوره في الإمارات، خصوصا أن الفرص أمامه ستصبح مفتوحة أكثر والحوافز أكبر.