في ظل الذعر الذي تثيره المخاوف المتزايدة من ارتفاع معدلات التضخم بالتزامن مع رفع أسعار الفائدة والتعافي الاقتصادي المنتظر من تداعيات جائحة كورونا، أظهر رصد لوحدة التقارير في صحيفة «الاقتصادية»، تجاوز معدلات التضخم 15% لدى 14 دولة حول العالم، بينها دولتان عربيتان هما السودان ولبنان.
كما تصدرت ثلاث دول عربية أخرى، دول العالم من حيث أقل معدلات التضخم، حيث تشهد تضخما سالبا، وهي جزر القمر والإمارات والبحرين، ذلك وفق أحدث بيانات أجهزة وهيئات الإحصاء العالمية والعربية.
وجاءت فنزويلا أعلى دول العالم في معدل التضخم بـ 2720% في ظل تعرض البلاد لأسوأ أزمة اقتصادية في العصر الحديث، نتيجة العقوبات الأميركية، التي هوت بسعر صرف عملة الدولة النفطية.
وحلت السودان ثانيا بمعدل تضخم 363%، في ظل الانخفاض الحاد في سعر العملة بسبب أزمة مالية واقتصادية خانقة تمر بها البلاد نتيجة تراكم الديون والتأخر عن سداد خدمة هذه الديون.
ثالثا زيمبابوي بمعدل تضخم 162%، ثم لبنان بـ 122%، نتيجة انهيار العملة بعد تصاعد الأزمات السياسية والمالية في البلاد، مع تضاؤل تدفقات العملات الأجنبية واحتياطيات البنك المركزي.
خلف لبنان جاءت سورينام بتضخم 50.4%، والأرجنتين 48.8%، وإيران 46.9%، وأنجولا 24.9%، وزامبيا 23.2%، وإثيوبيا 19.7%، وجنوب السودان 18.3%، ونيجيريا 17.9%، وهايتي 17.9%، وتركيا 16.6%.
على الجانب الآخر، تشهد 13 دولة معدلات سالبة، إذ جاءت جزر القمر أقل دول العالم في معدل التضخم -4.7%، ثم الإمارات والبحرين -2% لكل منهما، وفيجي -1.6%، والإكوادور وجزيرة أوروبا -1.1% لكل منهما، وجزر كايمان -0.7%.
خلفهم ماكاو وبنين وتشاد بتضخم سالب -0.5% لكل منهم، ثم برمودا 0.3%، واليابان وجزر المالديف -0.1% لكل منهما.
فيما بقية دول العالم بقية دول العالم بخلاف المجموعتين المذكورتين، يتراوح التضخم لديها بين صفر و13.1%.