تراجع الدولار مقابل سلة من العملات الرئيسية خلال تعاملات الاثنين، وذلك بعدما توقفت مكاسبه عقب بيانات متباينة للوظائف الأميركية صدرت الأسبوع الماضي هدأت مخاوف بشأن نهاية أسرع للتحفيز النقدي.
وفي هذا السياق، أكد مدير إدارة بحوث الأسواق في ATFX Global Markets رامي أبوزيد، في مقابلة مع «العربية»، أن الإشارات التي تلقتها الأسواق من مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، انعكست على قوة الدولار، الذي عاد للتراجع مع ترقب محضر جديد للمجلس، ومخاوف من رفع أسعار الفائدة.
وأضاف ان ارتفاع الأسعار، وتكاليف الشحن، تكاليف المواد الأساسية، كلها عوامل تؤثر على الأسواق في مرحلة ما بعد الصدمة الأولى من جائحة كورونا.
وجاءت الأرقام الرئيسية لتوفير وظائف جديدة في يونيو أعلى من التوقعات إلا أن معدل البطالة ارتفع ولم يطرأ تغيير على مشاركة القوة العاملة ما يشير لتقدم إيجابي ولكنه في الوقت ذاته يفسح المجال لانتظار مجلس الاحتياطي الاتحادي بعض الوقت قبل تقليص مشتريات الأصول أو رفع أسعار الفائدة، بحسب وكالة «رويترز».
وارتفعت السندات والأسهم وتراجع الدولار في أعقاب البيانات وسجل أكبر هبوط مقابل الدولارين الأسترالي والنيوزيلندي اللذين يتأثران بالمخاطر والين الياباني الذي يتأثر بأسعار الفائدة.
وحاولت العملة الأميركية الصعود في التعاملات الآسيوية والتعاملات المبكرة في أوروبا، وبحلول الظهيرة في لندن نزل لأقل مستوى منذ يوم الأربعاء.
وكسب الدولار الأميركي نحو 0.2% مقابل نظيره النيوزيلندي ليسجل 0.7022 دولار أميركي، وانخفض 0.2% أمام العملة اليابانية إلى 110.82 ين، وفقد 0.1% مقابل العملة الأوروبية الموحدة إلى 1.1876 دولار.