قال الرئيس التنفيذي لشركة البترول الوطنية الكويتية وليد البدر إن الشركة تسير بثبات نحو تحقيق أحد أهدافها المهمة، والمتمثل في التحول إلى «شركة بلا ورق»، مؤكدا أن التحولات الرقمية والحلول المرتبطة بها تحظى باهتمام كبير من جانب الشركة، حيث تسعى دائما إلى تطبيق أحدث هذه الحلول وأكثرها تطورا.
وأشار البدر أثناء تكريمه دائرة تقنية المعلومات في الشركة بالتطور التقني الذي تم إحرازه خلال السنوات الأخيرة في مصافي الشركة ودوائرها المختلفة، مشيرا إلى أن تجربة الشركة في هذا المجال أهلتها لتقديم الدعم التقني والمساندة الفنية لبقية الشركات الزميلة في القطاع النفطي.
وأوضح أن القطاع النفطي كان سباقا عام 2014 إلى توقيع اتفاقية تعاون مع الهيئة العامة للمعلومات المدنية بشأن التعاملات الإلكترونية، ومنذ ذلك الحين طورت شركة البترول الوطنية الكويتية بنيتها الرقمية، لتستوعب التوقيع الإلكتروني وفق المقاييس الخاصة بالدولة، وتبدأ بتشغيله عام 2017 في بعض العمليات التي تم ميكنتها، ومنها نظام التراسل الإلكتروني الداخلي للشركة «سهل»، الذي تم العام الماضي الانتهاء من تركيبه في جميع مواقع الشركة.
من جهته، أشار نائب الرئيس التنفيذي للخدمات المساندة عبدالعزيز الدعيج إلى أن قانون المراسلات الإلكترونية الصادر في عام 2014 كان له أكبر الأثر في دعم الميكنة، وتحقيق بيئة عمل بلا أوراق، والمضي قدما في خطط الشركة التحولية.
وأشاد في هذا الصدد بتعاون الهيئة العامة للمعلومات المدنية عبر فرقها الفنية، والذي توج مؤخرا بترقية البنية التحتية للنسخة الثانية من التوقيع الإلكتروني، والتي ستتيح للشركة خدمات جديدة، من بينها التوقيع الإلكتروني من خلال تطبيق هويتي، الأمر الذي يجعل الشركة في طليعة الجهات الحكومية التي تستخدم هذه التقنيات الحديثة.
وأكد الدعيج حرص «البترول الوطنية» على نقل تجاربها الناجحة، مشيرا في هذا السياق إلى قيامها بتصميم وتطبيق وصيانة نظام المراسلات البيني بين المؤسسة وشركات القطاع النفطي K2K المستخدم منذ مطلع 2017 التزاما بقرار مجلس الوزراء الصادر آنذاك.
من جانبه، أعرب مدير دائرة تقنية المعلومات ناجي المري عن سعادته بالحصول على درجات عليا لرضا المستخدمين من خلال استبيان أجري مؤخرا بمشاركة أكثر من 450 موظفا حول نظام المذكرات «سهل»، مؤكدا أن ذلك شكل دافعا لتحقيق المزيد من الإنجازات، ومنها المضي قدما نحو «مكاتب عمل بلا أوراق»، بما يترتب عليه من توفير في التكاليف، وفي عمليات النقل، وتقليل الدورة المستندية إلى دقائق معدودة، وفوائد أخرى كثيرة، من أهمها التزام الشركة تجاه البيئة.
واستعرض المري خلال التكريم الذي حضره رئيس فريق التطبيقات الشاملة بسام الشمري، وموجه المشاريع أنفال الراشد، إحصائية الاستخدام للأشهر القليلة الماضية، مشيرا إلى أنه تم إعداد أكثر من 230 ألف مذكرة رقمية، منها توقيع قرابة 115 ألف مذكرة داخلية، وما يزيد على 5500 مذكرة خارجية.