قد لا يرغب العمال في التخلي عن مزايا العمل عن بعد، والتي تشمل جداول زمنية أكثر مرونة ووقتا أطول يقضيه مع الأصدقاء والعائلة بدلا من التنقل، ووفقا لمسح جديد أجرته لينكدإن LinkedIn، فإن ربع الموظفين الذين يعملون من المنزل لا يخططون للعودة إلى المكتب حتى بعد إعادة فتحه، و34% فقط من العمال عن بعد الذين طلب منهم العودة وافقوا واستعدوا لذلك.
من جانبها، قالت المدربة التنفيذية، د.مارغي واريل: «المنظمات التي تعمل من نموذج المكتب القديم ستتخلف عن الركب، وسيفقدون أشخاصا طيبين».
وأضافت «إنهم بحاجة إلى التكيف مع أي معايير جديدة تظهر، وستتضمن المعايير الجديدة بالتأكيد المزيد من جداول العمل المختلطة»، وفقا لما ذكرته لـ«ياهوو فاينانس»، واطلعت عليه «العربية.نت».
ومن بين العاملين عن بعد الذين عادوا بالفعل إلى المكتب أو طلب منهم ذلك، وجد موقع LinkedIn أن 30% طلبوا جدولا مختلطا مع العمل عن بعد بدوام جزئي، و16% بحثوا عن وظيفة جديدة حيث يمكن أن يكونوا عن بعد تماما، و8% استقالوا أو يفكرون في القيام بذلك، وشمل الاستطلاع 2985 عاملا أميركيا بدوام كامل.
ونظرا لأن العديد من الشركات تبدأ في استدعاء موظفيها للعودة إلى مكاتبهم، فإن بعض العمال الذين يفضلون مواصلة العمل من المنزل يواجهون موقفا صعبا. وشارك واريل بعض النصائح للموظفين حول كيفية طرح تلك المحادثة مع رئيسهم.
وقالت واريل: «أعتقد أنه من المهم التعامل مع هذا الموقف التعاوني ووضع نفسك مكان رئيسك أو الأشخاص الذين يديرون مؤسستك، وابحث عن مسار يجعلهم يشعرون بأنه تتم تلبية احتياجات العمل بينما يتم أيضا الاهتمام باحتياجات الموظفين». واقترحت أن يوضح الموظفون بالتفصيل كيف أن عملهم عن بعد يجعلهم عضوا منتجا في الفريق.
ويأتي ذلك فيما ترى 60% من الشركات، أن شعبية العمل عن بعد تجعل من الصعب جذب الموظفين والاحتفاظ بهم، فإن معظمها سيسمح لموظفيها بمواصلة العمل من المنزل حتى بعد انحسار الوباء، وفقا لاستطلاع أجرته مؤسسة Harris مؤخرا.