محمود عيسى
دعت مجلة ميد إلى إعادة توجيه الاستثمارات نحو الوقاية من تغير المناخ في ضوء ارتفاع درجات الحرارة بشكل أسرع من المتوسط في الشرق الأوسط، ومع أن المنطقة ليست غريبة على درجات الحرارة القصوى والظواهر المناخية، فإن العديد من التطورات في عام 2021 ساعدت في دفع قابلية المنطقة للتأثر بتغير المناخ، وما نجم عنه من ارتفاع حاد في درجات الحرارة وأدى الى الكوارث الطبيعية بما فيها حرائق الغابات في مختلف الدول والقارات في العالم.
وباعتبارها واحدة من أكثر مناطق العالم حرارة وجفافا، فإن جزءا كبيرا من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا - مينا معرض بالفعل لنقص الطاقة في الصيف، مع ارتفاع درجات الحرارة والطلب على أجهزة تكييف الهواء.
كما ان ندرة المياه شائعة أيضا، حيث يؤدي انخفاض هطول الأمطار والجفاف المتكرر ونضوب المياه الجوفية إلى ضغوط على أنظمة المياه، ويرجع ذلك جزئيا إلى أن اقتصادات الخليج باحتياطياتها المرتفعة وديونها المنخفضة، يمكنها الاستثمار بحرية أكبر وتوجيه المزيد من الموارد نحو ما تعتبره أولويات لحماية المناخ.
ومن المرجح أن تلعب صناديق الثروة السيادية الإقليمية دورا مهما نظرا لموقعها كمجمعات للسيولة المتاحة بسهولة والتي يمكن إعادة توجيهها بسرعة نحو الأهداف الاستراتيجية، وهو «وضع تحسد عليه دول المنطقة تماما».
وقالت المجلة إن الكويت التي تمتاز بواحد من أكثر فصول الصيف حرارة في المنطقة، شهدت ارتفاعا غير عادي اعتبر مؤشرا على الاتجاه التصاعدي، وكانت السنوات السبع الماضية الأكثر سخونة في درجات الحرارة التي تشهدها البلاد على الإطلاق.