ندى أبو نصر
تسببت جائحة كورونا في تعطيل معظم الاقتصادات العالمية والمحلية، وبسبب إجراءات الوقاية التي فرضت على جميع المجتمعات تم إيقاف المتاجر والأسواق، ما أدى إلى توقف أعمال القطاعات الاقتصادية والشركات بأكملها، ودفع الشركات والأفراد وأصحاب الأعمال في العالم أجمع إلى البحث عن بدائل للاستمرار في نشاطهم التجاري، مع ضمان عدم انتقال العدوى. فمع بداية الأزمة توقف الناس عن تجديد منازلهم، ولم يقبل أحد على بيع أثاث مستعمل، وفي نفس الوقت لم يأت مشتر طالبا قطعة أثاث يستخدمها، ربما لخوف الناس من العدوى مع إجراءات الإغلاق التي فرضت.
ومع افتتاح سوق الجمعة أو سوق البضائع المستعملة (الحراج) بعد الإغلاق لفترة طويلة اقتربت من الأربعة أشهر جالت «الأنباء» في السوق لمعرفة مدى إقبال المواطنين على الشراء ومدى تخوفهم والخسائر التي تحملها التجار والبائعون من فترة الإغلاق الطويلة، فكانت تفاصيل آرائهم كما في السطور التالية.
في البداية، قال علي عبدالله النجدي: قصدت السوق لشراء ملتزمات للمنزل بعد غياب طويل وإغلاق للسوق لمدة اربعة شهور تقريبا والوضع جيد الآن والحكومة لم تقصر أبدا ومسؤولو وزارتي الصحة والداخلية قاموا بواجباتهم على أكمل وجه مع اخذ الاحتياطات اللازمة وإن شاء الله تكون الأمور كلها بخير مع الاتكال على الله سبحانه وتعالى.
بدوره، قال المواطن حمد فهد: أنا من رواد السوق واحب المجيء إليه كثيرا لان كل شيء موجود فيه وبعد إغلاقه لمدة طويلة رغبت اليوم بالمجيء لأشتري بعض المستلزمات الضرورية، متمنيا أن تعود الأمور إلى سابق عهدها وأفضل.
من جانبه، قال عبدالله مشعل إن الأمور الآن بخير والتزمنا في المنزل لفترة طويلة وأثرت الأزمة على كل شيء وعلى جميع الأصعدة وللآن هناك بعض التخوفات ولكن الالتزام بالوقاية والاجراءات يبعدنا عن المرض والحياة يجب ان تعود بشكلها الطبيعي.
أما رئيس فريق خيال الكويتي التطوعي مشعل المطيري فقال إن الافتتاح والإقبال جيد، ونتمنى من المسؤولين أن يأخذوا جميع الاحتياطات والحذر، ونحن كمنظمين نحافظ على ارتداء الزبائن للماسكات والكفوف وننظم الدور وان يكون هناك تباعد اجتماعي حرصا على سلامة الجميع.
من جانبه، قال عبدالعزيز صالح: قبل كورونا كنت اقصد السوق باستمرار، ولكن الآن منذ الإغلاق منذ فترة طويلة لم نأت والآن نحن فرحون بأنه عاد وافتتح لأن كل شيء فيه موجود وبأسعار جيدة وناس بسيطة، ونحن ناس بسطاء، وتمنى أن تعود الحياة لطبيعتها وتزول الغمة عن الجميع.
باعة في السوق لـ «الأنباء»: الخسائر كبيرة بسبب الإغلاق.. وسنخفّض الأسعار لجذب الزبائن
أكد البائع في سوق «الحراج» إسلام أن الإقبال على السوق بعد إعادة افتتاحه جيد والتنظيم من البلدية والشؤون ممتاز في المحافظة على وضع الماسكات وأخذ الحرارة للزبائن. وأضاف ان فترة أربعة شهور سببت خسائر كبيرة، معربا عن أمله أن تزول هذه الأزمة وتعود الامور مثلما كانت.
بدوره، قال البائع عبد الرحيم ان هناك خسائر كبيرة على كل المستويات وليس فقط نحن بل على مستوى العالم، مضيفا أن الاقبال جيد، ولكن هناك بعض التخوف عند الناس، ولكن في الأيام القادمة يكون الوضع افضل وتعود الحياة لطبيعتها طبعا مع اخذ الاحتياطات في ارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي لعدم العودة لنقطة الصفر.
وقال البائع فهد أبو شنب إن الفترة الماضية شهدت خسائر كبيرة وتعبا نفسيا وماديا، والحياة كانت صعبة كثيرا والى الان هناك تخوف والإقبال ضعيف، ومن الممكن أن نخفض الأسعار قليلا في الفترة القادمة لنجذب الزبائن اكثر.