يشهد العالم اليوم تطورات تكنولوجية مختلفة ومتسارعة، إذ ان الهدف الأساسي من التطور التكنولوجي العمل على راحة الفرد البشري إلا أن ذلك بالمقابل خلف عدة أخطار من بينها مشاكل استهدفت البيئة، حيث ظهرت هذه المشاكل في صورة انتهاكات في حق البيئة وتلويث لمصادر العيش فيها.
فالعالم الذي نعيشه ليس ملكا لنا وحدنا بل أمانة لأجيالنا القادمة، فكان لزاما علينا أن نحافظ عليه، وهذا يتطلب منا فهم الطريقة المثلى لإيجاد إستراتيجية في كيفية المحافظة عليها، وعليه وجب علينا تعليم أفراد المجتمع بكل فئاتهم أسس كيفية التعامل مع البيئة التي نعيش فيها وذلك من خلال الرسالة التي تقوم بها المدرسة ومؤسسات التنشئة الاجتماعية عموما، إذ تعد المدرسة أولى المؤسسات التي تتكفل بتعليم الأفراد.
إن عملية تحقيق الوعي البيئي ليست بالأمر السهل وإنما تحتاج إلى المثابرة والصبر لتحقيق النتائج المرجوة، كما تحتاج إلى تكاتف الجهود من الحكومات والمجتمع ممثلا بالأسرة وأفرادها، ومن أهم الطرق التي يمكن اتباعها هو إعداد جيل واع بيئيا مزود بقيم بيئية تضبط سلوك الأفراد تجاه البيئة هو تغيير طريقة تعليمنا الحالية، وهذا يتطلب تطوير العملية التعليمية للتربية البيئية، بتطبيق مفاهيم بيئية جديدة ومن أهمها ادخال مفهوم البصمة البيئية التي تعتبر مؤشرا حقيقيا على التنمية المستدامة، والاستعانة بكوادر وطنية محلية وخبراء وأكاديميين كويتيين، واستخدام أساليب وتقنيات جديدة بين جميع الفاعلين في العملية التعليمية التربوية للتربية البيئية، على أن تدمج التربية البيئية في المناهج المتخصصة لجميع المتعلمين، لا أن تكون مجرد مادة أخرى تضاف إلى المناهج الدراسية القائمة.
الطالبة: عبطه الشمري - طالبة ماجستير - جامعة الكويت - كلية الدراسات العليا - كلية التربية - قسم المناهج وطرق التدريس
إشراف: أ.د.عبدالله عقله الهاشم - مقرر: قضايا بيئية