عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله يــغار، وإن المؤمن يغار، وغيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرم عليه».
المعنى: يبين الحديث النبوي الشريف أن الغيرة في حق الإنسان هي الأنفة والحمية، وهي في حق الله -عز وجل- تكون بتحريم الله - تعالى- على المؤمن ما يكره الله من الأقوال والأفعال، فما أحد أغير من الله تعالى، فلهذا شرع على تلك المذمومات من الأفعال والأقوال العقوبات الدنيوية والأخروية، وذلك لمنع المؤمن من الحَوم حول حمى ما يكره الله تعالى، وغيرة العبد تكون على محارم الله - تعالى - من أن تنتهك، وعلى عرضه وشرفه من أن يدنس، وعلى أهل بيته من أن يقعوا في الحرام، ويمكن تفصيل غيرة النساء في غيرة المرأة على زوجها، فعائشة -رضي الله عنها- كانت تغار على رسول الله صلى الله عليه وسلم.