إذا أمكن تفسير كثرة حالات الإصابة بما يعرف بعدوى «الفطر الأسود» المترافقة مع الإصابة بكوفيد-19 في الهند بأنها مرتبطة بشيوع مرض السكري في أوساط السكان، فكيف يمكن تفسير قلة الإصابات بـ «الفطر الأسود» في بلدان تعاني من ارتفاع نسبة مرضى السكري بين سكانها؟
موقع «بي بي سي» ينقل عن د.ديفيد دينينغ من جامعة مانشستر قوله ان «الفطر الأسود ذو صلة وثيقة بمرض السكري المنفلت، وهناك الكثير من السكري في الهند».
وفي المقابل يشير الموقع الى شيوع مرض السكري في باكستان وبنغلادش المجاورتين للهند ولكن أرقام الإصابة بالفطر الأسود فيهما أقل.
ويقدر عدد المصابين بمرض السكري في الولايات المتحدة بـ 9.3% من السكان كما انها تحتوي على أعلى معدل من الإصابات بكوفيد-19، ومع ذلك فإن حالات الإصابة بالفطر الأسود نادرة جدا وهذا الحالات تتم معالجتها بشكل عام.
الخبراء يحتجون بأن المسألة ليست في حالات السكري المسجلة بل في الحالات غير المشخصة التي تقدر نسبتها بـ 57% في الهند ونيبال وبنغلاديش وسريلانكا مع نسبة مرتفعة في باكستان أيضا.
ولكن هنالك نسبة مرتفعة تصل إلى 60% من حالات السكري غير المشخصة في بعض أرجاء أفريقيا ومع ذلك فإن معدل الإصابات بالفطر الأسود منخفض وفي حدود 3% فقط.
هنا يتجه خبراء آخرون إلى دور الأدوية الستيرويدية في انتشار الإصابات بالفطر الأسود ويشيرون إلى ان استخدام هذه الأدوية بشكل عشوائي لعلاج الالتهابات المرافقة للإصابة بكوفيد-19 قد تكون له عواقب ضارة خصوصا إذا كانت الإصابة معتدلة.