داخل مبنى صناعي لم يغيره الزمن يضم أقدم معمل للصابون في مدينة مرسيليا بجنوب فرنسا، تملأ فريديريك نلبنديان دلاء بالصابون الساخن، وتغمس فيها قطعا طويلة من القماش لتنفيذ أحدث منحوتاتها.
منذ 30 عاما، تعمل نلبنديان البالغة الرابعة والخمسين على نحت الصابون وتحويله قطعا فنية، وهي من الفنانين النادرين الذين اختاروه مادة أولية، مع الجص.
ووسط الجو الحار داخل المعمل، تقول الفنانة ذات الشعر الطويل المجعد «لا يثير اهتمامي مطلقا استخدام الصابون الذي يباع في المحال التجارية»، فالمهم بالنسبة إليها أن تعيش «العلاقة مع عملية التصنيع، ومع مهارة من زمن الأجداد».