- رجعت إلى الكويت من سجن الرمادي إلى عرعر وركبت الطائرة وشاهدت حرائق آبار النفط
- الفنانان عبدالحسين عبدالرضا وعبداللطيف الكويتي كانا من جيراننا
- عملت في «المواصلات» لمدة 30 عاماً حتى تقاعدت عام 1994
- أتمتع بوجود الحاسة السادسة وتنبأت بوقوع الاحتلال الصدامي قبله بيومين
- لغمت سيارة بليزر لرجل مسؤول لتفجير اللجنة الأولمبية لكن العراقيين اكتشفوها وقال لي يوسف السعودي «غيّر سكنك وأهرب»
- صممت لدى وجودي في الجيش سيارة تعمل بالأوامر الصوتية ويعمل مكيفها من حرارة الشمس وبعتها بـ 8 آلاف دينار لضابط أميركي عام 1984
- العراقيون كانوا يعذبونني يومياً في «المشاتل» حتى عرفوا اسمي الحقيقي واستشهد العبيد والشهاب والسيافي والقطان تحت التعذيب
- المعتدون الصداميون قبضوا علي في أحد بيوت الروضة بعد اللجوء للخديعة والمؤامرة ووضعوا الكلبشات بيدي ثم عذبوني
- بعد التحقيق معي وتعذيبي من قبل العراقيين نقلوني إلى سجن أبو غريب في بغداد وكان اللواء محمود الدوسري في الغرفة المقابلة لي
- بعد التقاعد عملت في مجال تصنيع البيوت الجاهزة وانتقلت بالعمل إلى الخفجي في السعودية هرباً من المخالفات
- بعد تحرير الكويت خرجت من السجن وكان عندي راديو صنعته بالتجميع وسمع المسجونون نداء التحرير
- أدركت جدي كبير السن وعنده حضور في الدوحة في منطقة البريج وعنده أغنام كثيرة وفيه منطقة إذا ارتفع ماء البحر (المد) يصير جزيرة صغيرة
- ولدت في حي الصوابر وتقريباً العوازم غالبيتهم مولودون في تلك المنطقة وكان بها عائلتان ومقبرتان
- لعبت الألعاب الشعبية مثل الدرباحة والبلبول والدوامة وكوينة وچقة وحوشي والتيلة وحي الميد وعظيم ساري على نور القمر
- أول عمل لي بعد التخرج كان فني تمديدات مع مدير فلسطيني فصلني بسبب الغياب
أجرى الحوار: منصور الهاجري كاتب وباحث في التراث والتاريخ ومقدم برامج في الإذاعة والتلفزيون
ضيفنا اليوم صاحب ملحمة بطولية، إنه سعد حمدان شرار الختلان، شاب كويتي كان مجندا في الجيش الكويتي عندما غزا الجيش العراقي الصدامي الكويت بقيادة المقبور صدام حسين يوم 2/ 8/ 1990.
يوم الغزو كان في بيته بإجازة ارتدى ملابسه العسكرية وذهب الى وحدته للمشاركة بالدفاع عن وطنه، ولكنه عاد الى بيت عائلته بعد يومين من الغزو، ليلحق بالمقاومة الكويتية التي تكونت من مجموعة من الشباب الكويتي من عسكريين ومدنيين، وفي هذا اللقاء يذكر زملاءه العسكريين الذين شاركهم وكان عليه العبء الأكبر. أبلغ زملاءه بأنه سيجهز سيارة مفخخة ثم جهز الثانية ووضع القنابل بداخل كل واحدة، وضع الأولى بين باصات العراقيين (دوار العظام) والثانية قرب سينما الصليبيخات، والثالثة قرب فندق الهيلتون، ومات الكثير من الغزاة، فماذا كانت أهمية ذلك؟ سعد الختلان البطل الكويتي وصانع المخخات تم إلقاء القبض عليه في بيت بالروضة.. كيف قبض عليه؟ قابله المجرم سبعاوي ابراهيم في المشاتل داخل الكويت مرتين، هدده بالإعدام، وأخبره باسمه الحقيقي سعد حمدان الختلان، نقل الى سجن أبوغريب، وماذا حصل هناك.. وعذب كثيرا بالضرب والحرق والتعذيب النفسي. 36 عسكريا عراقيا برتب كبيرة قتلوا بواسطة مفخخة صنعها سعد الختلان. قصص كثيرة وعميقة في محتواها. المزيد من التفاصيل في السطور التالية:
في مستهل استذكاره لصفحات كتاب حياته لاسيما المواقف البطولية التي حدثت أثناء مقاومة الاحتلال الصدامي يتحدث سعد حمدان شرار الختلان عن بداياته ومولده قائلا: ولدت في حي الصوابر وتقريبا العوازم غالبيتهم مولودون في تلك المنطقة، ويوجد بالمنطقة مقبرتين وبيت عائلتين بين المقبرتين ومن جيراننا عائلة الفيلي واليوسفي والعطار وعائلة الأسود والبغلي ولهم ديوان كبير يجلسون فيه عمال يخيطون البشوت وكذلك عائلة العطار، ومن العوازم العويضي والصابري وعمامي منهم عمي محمد سالم الشرار وبيت جدي محمد حاليا عمارة السيارات، واذكر ان عبدالحسين عبدالرضا بيتهم في نفس المنطقة جيراننا، وبيت الفنان عبداللطيف الكويتي ، ومرت السنون وبدأ النسيان، لكن عبدالحسين عبدالرضا أكبر مني بسنوات وكنا نلعب الألعاب الشعبية، لعبت الدرباحة والبلبول والدوامة وكويته وچقة وحوشي والتيله وحي الميد وعظيم ساري على نور القمر - الجو حار والبيت فيه عريش والوالد عنده أغنام، في الصباح تخرج الأغنام مع الشاوي وتعود عند المساء ،وإذا الباب مغلق الأغنام تدفع الباب، الوالد عنده محكر لتربية الحمام ويذهب الى الزبير. أدركت جدي كبير السن وعنده حضور في الدوحة في منطقة البريج وعنده أغنام كثيرة، وفي منطقة إذا ارتفع ماء البحر (المد) تصير جزيرة صغيرة، ولا أزال اذهب الى البريج واصطاد سمك السبيطي كل خميس - وعندي يخت كبير ومجهز بكل شيء، واديره مع أولادي وولدي نادر هو ميكانيكي ونادر متخصص في الالكترونيات نذهب الى البريج في منطقة الدوحة، وفي يوم الخميس والجمعة، اركب اليخت مع الأولاد ونذهب والمياه مرتفعة، والبريج منطقة قديمة منذ أيام جدي.
السكن في السالمية
ثم يتحدث الختلان عن سكنه في السالمية كيف حدث وكيف سارت الأمور حيث يقول: بعدما تم تثمين بيت الوالد في الصوابر الوالد - رحمه الله - اشترى بيتا في السالمية القديمة حاليا قرب المقبرة مجمع شرار - والسالمية جميلة وحلوة - وفيها بعض المزارع - الوالد عنده حضور، وهذه قصة عن صيد الأسماك: الوالد قال اخذ جميع الأسماك من الحظرة تقل الأسماك ووضعه في السيلة المصنوعة من خوص النخيل ووضع على ظهر الحمار جلتين والثالثة وضعها على ظهره تحرك الحمار وعلى ظهره السمك الا أن احدى رجليه الامامية نزلت بين الصخور فسقط الحمار على الارض، الوالد حاول أن يحمله، الوالد نزل السمك الذي على ظهره وخفف من الحمولة التي على الحمار ودفع الحمار وفك رجله من بين الصخور، وأعاد الحمولة على ظهره وسار الحمار من الدوحة الى سوق السمك في مدينة الكويت من الدوحة الى جزيرة الغربة الدوحة فيها صيهد بالقرب من البريج (الصيهد مكان مرتفع).
الدراسة والتعليم
وعن مساره بالدراسة يقول الختلان: عندما كنا نسكن منطقة الصوابر في الكويت التحقت في مدرسة النجاح وكنت أذهب لها اربع مرات في اليوم ذهابا وايابا وبين البيوت سكة واحدة والوالد كان عنده دراجة فيها سلة كبيرة وينقلني بواسطة الدراجة، وبعد ذلك انتقلت الى مدرسة كاظمة من الصوابر وادخل شارع بين مقبرتين حاليا موجودتين الى ان اصل الى المدرسة، والمدرسة لونها أحمر متميزة بين المباني، والناظر كان شديد ويضرب الطلبة بالعصا، ومن الطلبة الذين يدرسون معنا القطان ابوجسوم . ثلاث سنوات امضيتها في كاظمة وبعدما انتقل الوالد الى السالمية التحقت في مدرسة الرازي وكانت قريبة من البيت وذلك بعد ان سكن الوالد في السالمية والوالد اكتفى بالحضور بالبريج والسالمية للسكن فقط، باشرت الدراسة في الرازي ومع الاصدقاء وفيها مطعم صغير وخصص باص لنقل الطلبة، وخبز توست مع شوربة العدس صباح كل يوم وتفاح والمدرسة مكان جميل للدراسة وامضيت فيها حتى النجاح وانتقلت الى السالمية، المتوسطة (حاليا ادارة للداخلية) وفي تلك المدرسة مجموعة كبيرة من أبناء عمومتي والجماعة وكنا نتشاجر مع بعضنا البعض، وشاركنا في الألعاب الرياضية وخاصة الجري والهرولة في ملاعب المدرسة، وحياتي دائما الجري لا اعرف المشي ولعبت وشاركت في فريق السباحة وألعاب القوى ولمسافات بعيدة ولعبت الجمباز الألعاب الارضية ولعبت كرة القدم وكنت سريعا فيها ولم اشارك في فريق المدرسة، اما السباحة فالتحقت مع فريق نادي القادسية للسباحة وترتيبي دائما بين الثاني والثالث واحيانا الاول، وكنت سباحا أؤدي الفراشة والصدر وأغوص بنفس طويل.
حصلت على بطولات وكنت اتدرب في حمام السباحة في مدرسة صلاح الدين وأيام الصيف يوميا والايام العادية اذهب الى نادي القادسية والمدرب مصري ومدرب كويتي وكان يعمل بالثروة الزراعية في ذلك الوقت، وحصلت على بطولات واوسمة وميداليات وفي ذلك الوقت كنت ضعيفا جدا ووزني خفيف، احتفظ الجوائز دروع وميداليات. وفي دوام المدرسة اتفرغ للدراسة فقط واذكر ناظر المدرسة مصري واذكر الاستاذ فؤاد شاكر بيتهم بالرميثية وكان يدرس اللغة العربية والتربية الاسلامية وكنت صديقا لأحد اخوانه ولا ازال اذكر زملاء الدراسة وحاليا نجتمع في احد الديوانيات ومنهم العميد صالح اسحاق، أكملت الدراسة في المرحلة المتوسطة، وكان عندي سيارة فولكس والتحقت بمركز التدريب الصناعي ومقره بشارع الكندا دراي بجانب المسجد الموجود حاليا، ولمدة سنة ونصف وحصلت على شهادة وذهبت الى وزارة المواصلات.
أول عمل
ثم يعرج الى الحديث عن اول عمل له بعد التخرج فيقول: التحقت بوزارة المواصلات وكان مدير الشؤون الادارية اسمه اسعد بيروتي فلسطيني والبداية كان لا يريد ان يعمل معه اي كويتي فني وقال ان الكويتي لا يعرف التمديدات مع ان دراستنا فني تمديدات وكنت من الممتازين في عملي وكذلك كنت فني ميكانيك فك ومخرطة المكائن وتجميعها، اسعد البيروتي عيني في قسم الحركة والميكانيك وكان في السرداب وكان عددنا 15 كويتيا فنيا، استلمنا مهندس فلسطيني وكان هو المشرف علينا وفي يوم من الايام كلفنا باستبدال اللمبات في ادوار الوزارة بعض الأخوة رفضوا العمل ولكن استمررت بالعمل، احب العمل وكان بعض المسؤولين يشاهدون عملي ومما اذكر انني تعرفت على رجل كويتي كان عمله بالوزارة مسؤول عن الامن وزرته بالديوانية عندما عرف بأني عملت سيارة تسير بالريموت كنترول، وشاهدها رواد ديوانيته ، ابوبدر الكل بالكل في الوزارة شعرت مع زملائي بأن اسعد البيروتي بدأ يحاربنا في عملنا لدرجة انه عمل شيء فيني غبت عن العمل مدة أسبوع واحضرت له شهادة طبية - فقال غياب، وثانيا سافرت مع جدتي للعلاج في إيران وتأخر العلاج فتأخرت معها عن العمل، انتهت الإجازة واحضرت ورقة طبية من الطبيب المعالج، ولكن لم يعترف بها ونزل الغياب، وكتب أسعد البيروتي يفصلني من العمل لغيابي ولم يعترف بالشهادة الطبية، ذهبت للبيروتي وقلت له اذا انقطع راتبي سآخذ سيارتك الحمراء وأبيعها وآخذ راتبي من سعرها. بعد الكلام تبعني سكرتيره وقال ما الذي حصل؟ فقلت له فصلني من العمل ولم يعترف بالشهادة الطبية، واخذني السكرتير الى اسعد البيروتي وقلت له عندي عذر طبي، السكرتير قال الحل عندي واعطاني ورقة طبية خاصة بالوزارة وقال لي اذهب الى مستوصف المرقاب وادخل على «الدكتور فلان» وقل له ان يتصل علي وبالفعل عملت ما أمر وقدمت له الورقة الطبية وقدمتها لسكرتير البيروتي وعدت للعمل مرة ثانية في نفس المكان الذي اعمل فيه، وكنت اصلح المكائن الكبيرة واقوم على تصليحها، وأمضيت سنوات في عملي بنفس الوزارة ولمدة 30 عاما، وفي 1994 تقاعدت عن العمل وبعت جزءا من الراتب واستخرجت اجازة بيوت جاهزة ولكن كان الترخيص باسم «جبس ألياف زجاجية» صناعية محلية.
مصنع بيوت جاهزة
يتطرق سعد شرار لنشاطه بعد التقاعد من العمل في «المواصلات» قائلا: بعد التقاعد عام 1994 استخرجت اجازة صناعية للبيوت الجاهزة واستأجرت قسيمة في منطقة أمغرة من إحدى الشركات المتر بربع دينار والشركة تأخذ من الدولة بأقل سعر، وأما الكهرباء فقط وفرتها بشراء مكائن كهربائية خاصة بالمصنع ووفرتها لمصنعي ولا مشاكل عندي، والشركة مؤجرة على الغير أيضا بعض الأراضي ولا توجد عندي مشاكل، والإزالة عملت على إزالة بعض المنشآت ولم تتعرض للمصنع وهو مستمر بالعمل حتى يومنا هذا. حاليا انتقلت الى مدينة الخفجي في المملكة العربية السعودية لصناعة البيوت الجاهزة وباشرت العمل وتم توفير كل شيء احتاجه للمصنع بدلا من المشاكل التي أواجهها من الشركة المستأجر منها في أمغرة وكل وقتي ضائع في المحاكم من القضايا التي يرفعونها ضدي.
استطيع ان اصنع سيارة لمعاق يستطيع ان يقودها بنفسه أفاجأ يقضية مرفوعة ضدي من الشركة والقضية «مخالف شروط العقد» وانا غير مخالف وما هي المخالفة؟ انت فاتح محل للبنشر وهذا غير صحيح، والخبير يحصر ولا يجد البنشر، والقضية تأخذ 3 شهور، وبعد أيام الشركة ترسل موظفين من الهيئة لمخالفتي ولكنهم لا يجدون مخالفات، في أحد الأيام كانت التهمة الموجهة لي من الشركة المستأجر منها «أمن وسلامة» ولكن كل شيء متوافر عندي و3 مخالفات استأنفت فيها الحكم ودفعت 500 دينار. لهذه الأسباب انتقلت للعمل وصناعة البيوت في مدينة الخفجي وتمت الموافقة من جميع الجهات والترخيص «صناعة بيوت جاهزة» واعطوني قسيمة صناعية بإيجار رمزي من الدولة وكيبل كهربائي وماء بدون عداد، هنا في دولتي لم احصل على هذه الامتيازات، وجميع المؤسسات والوزارات يشترون مني وبلدية الخفجي يشترون مني، هنا في الكويت البلدية تخالفني مخالفات جائزة ونقلوا سياراتي والتريلات ويوما من الأيام حضر عندي شاب معاق وأعطاني سيارته لكي أطورها لكي تناسب إعاقته، البلدية نقلوها من أمام القسيمة - والى الآن السيارة محجوزة، وقلت للمعاق روح أخرج سيارتك، للأسف ان الذي يلصق الاستيكر بنغالي.
الاحتلال الصدامي
ثم يقلب ضيفنا الصفحة ليتحدث عن حدث جلل سيبقى ماثلا أمام ذاكرة الكويتيين أبدا، ألا وهو الاحتلال الصدامي للكويت، حيث يقول:
في الفترة التي حدث بها الاحتلال الصدامي الغاشم على دولة الكويت يوم الخميس 1990/8/2 كنت مجندا عسكريا في الجيش الكويتي وكنت في الدفعة الثانية وكان الضابط علينا يعقوب ومن المجندين كان هناك عدد كبير، وكنا نتدرب في الجيوان ويوميا أثناء التدريب آخذ معي تفاحة أقضمها بعيد التدريب الصباحي واذا كان المدرس بوجهه لجهة ثانية أكلت من التفاحة، وبعد التدريب تم التوزيع الى كتيبة تسعة وأربعين (كتيبة الطيران) عند العميد صالح اسحاق، ومما أذكر أنه خالفني بسبب دخولي بسيارة المرحوم الشيخ سالم الصباح وزير الدفاع الاسبق والسبب انني كنت متراهنا على أني أستطيع أن أعمل سيارة تسير بدون سائق بل بالريموت كنترول، والسيارة للدفاع والدفتر مسجل باسم الوزارة ودخلت بالسيارة عند الباب أوقفني حارس في البداية منعني لأني مجندا فقلت له هذه سيارة وزارة هذه سيارة الشيخ سالم الصباح.
أوقفت السيارة عند الطيران فناداني العميد اسحاق وخالفني على دخولي بالسيارة وقلت لهم ان هذه السيارة حولتها لأن تسير بالريموت كنترول، وحولوني الى سي.ام.سي مكان تصليح المكائن وأذكر أول ماكينة بدأت بتصليحها ماكينة من معسكر خارجي وداخلها تراب وتوقفت عن العمل وباشرت بتصليحها وصارت شغالة وأعيدت الى المعسكر التي أحضرت منه، وأحيانا لعدم توفير قطع الغيار نتأخر بالتصليح، وهكذا ماكينة بعد ماكينة واشتغل معي جاسم اللنقاوي وخالد المديرس وأحمد برويز وهو هندي ومجموعة أخرى من العاملين.
أثناء عملي بالجيش عسكريا مجندا باشرت العمل في سيارة تراتر حمراء اللون تسير وتعمل بالكلام، مثلا افتحي الانوار تفتح، اذا وصلت عندها تشتغل، اذا ابتعدت عنها تتوقف الماكينة، اذا قلت افتحي الدبة تفتح استخدمت الخلية الصوتية ورمز معين أحرف (اس.في.بي) من حرارة الشمس تشتغل ويعمل المكيف واذا أي انسان مسك بيده مسكة الباب جرس البيت يرن ويشتغل أخذتها الى سلاح الطيران.
ومن حرارة الشمس يشتغل المكيف وأحضرتها الى سلاح الطيران والاصدقاء اخبروا الضابط صالح الصالح وصالح اسحاق وكانوا في الصوابر ومعهم ضابط أميركي وأعجب بها وشاهد السيارة وهي تشتغل بالصوت وعلى صوت أي واحد لا تشتغل، الاميركي قال بكم تبيعها، فقلت بثمانية آلاف دينار وأعطاني شيكا وكان ذلك عام 1984، وصنعت سيارتين سيارة بدون سائق وسيارة بالكلام، هذا عندما كنت أعمل بالجيش الكويتي.
الحاسة السادسة
عندي حاسة سادسة حيث كان يجلس معي ولد عمي في الدوحة بمنطقة البريج وكنا نتريق، وشاهدت غيمة سوداء تظلل سماء الكويت في 1990/7/28 فقلت لولد عمي حسين سحيم بعد يومين سوف يهاجمنا الجيش العراقي، وصار الغزو يوم الخميس 1990/8/2، بالنسبة للدوام يوم الخميس عندي راحة وكنت في البيت وخاصة الميكانيكية، سمعت من اخواني بالاحتلال الصدامي، وكنت أعتقد انهم على الحدود، ذهبت بسيارتي الى البلاجات في السالمية وشاهدت الدبابات العراقية وتحدثت مع ملازم أول عراقي وسألته ما هذه الدبابات فقال عندكم مشاكل حضرنا لحلها، فقلت له ما عندنا مشاكل، فقال هذا درع الجزيرة، فقلت له ما عندنا درع الجزيرة، فقال ما رأيك أن تنزل فتحركت بالسيارة ورجعت الى البيت وقلت لهم شفت شيئا ما يوصف، الاهل قالوا نريد الخروج وأنا أسمع ليوسف مصطفى ينادي من إذاعة الكويت ويحث المواطنين على التماسك والاذاعة تلعلع.
بعد خروجه من الكويت سكن في فندق البطحا، بالنسبة لي لم أخرج من الكويت.
الاعتقال من قبل الجيش الصدامي
ثم يتحدث عما حدث من ظلم وقمع واعتقالات طالته هو شخصيا فيقول: تم القاء القبض عليّ من قبل الجيش الصدامي وذلك بعدما صنعت سيارات مفخخة وفجرتها بالجنود العراقيين وتم تعذيبي والضرب الشديد وأخذوني الى بغداد وقابلني المجرم سبعاوي ابراهيم وحكم علي بالاعدام والحديث طويل من اجل الكويت، بدأت بتلغيم السيارات وتفجيرها بالجيش الصدامي طبعا معي مجموعة من الضباط الذين يوصلون السيارات الى مكان تفجيرها واشاركهم وعدد الذين يعملون معي مائة وخمسين رجلا كنت جالسا في احدى الديوانيات في سلوى، وقال صديقي استطيع ان اوصلك الى المجموعة وصلنا الى اللواء يوسف السعودي وكان في بيان وهو رجل ذكي ويعرف التصرف وقلت له كل شيء وانا رجل عسكري ووجدت عنده محمد عقيل المسلم وآخرين وبعد ذلك ذهبنا الى القرين واخذنا بيتا وكل يوم صباحا نلتقي في البيت وبعض المواطنين يعطوننا سيارات ونفخخها والمواد المتفجرة احضروها لي والريموت كنترول احضرته بعدد اكثر من مائة ومعي حسام السيافي وجمال القطان اخذنا الريموت كنترول من مخزن في النادي العلمي وهو لطائرات صغيرة احضرت بطارية وصاعقا وباشرت تعليم بعض الشباب التمديد ومعنا عبدالله الصايغ وطارق العبيدلي وشاهدوا التمديد، علمتهم كيفية التمديد البطارية بالخلف واجريت تجربة بالبطارية مع الصاعق وانفجر وهرب الشباب وكان ذلك تدريبا وكان ذلك بالشهر التاسع واحضروا سيارتين ولغمتهما امامهم واللواء يوسف السعودي هو المنفذ وموزع السيارات واذكر لغمت سيارة لرجل مسؤول سيارة بليزر لتفجير اللجنة الاولمبية ولكن تم اكتشافها من قبل الجيش العراقي، ولكن يوسف السعودي بلغني وقال غيّر سكنك واهرب وبعد ايام صادفت رجلا مواطنا وقال لماذا تفجر في حولي وفيها مواطنون ساكنون وبعد ذلك التحق معي افراد من الكتيبة التاسعة والاربعين التي يرأسها العميد صالح اسحاق ومعه فيصل ثويني وعيد العيد وآخر اسمه خالد العيد رحمه الله وكان شرطيا في مخفر خيطان وتوفي بالمشاتل من التعذيب.
تفجير فندق الهيلتون
كنت قد جهزت سيارة للتفجير لغمت السيارة بتبرع من ابوماجد ابوجروة وعرفني عليه اللواء يوسف السعودي وأخذت منه السيارة، والبداية استعملتها لمدة اسبوع وبعد فترة باشرت في تلغيمها وتمديدها مائة بالمائة.
واذكر المرحوم شهاب الشهاب والمقدم حسين العبيدي وحسام السيافي وآخرين، المهم لغمت السيارة حضر عندنا مواطن كويتي من سكان الدسمة نسيت اسمه، وقال اريد سيارة ملغومة لفندق الهيلتون وتردد ان العراقيين كانوا يريدون رفع العلم بدوار العظام وفي فندق الهيلتون وقال انا مستعد لان اضع سيارة في الفندق وتحت الفندق وقال ان اجتماعا لضباط الجيش العراقي سيعقد ومجموعة كبيرة من المتخصصين قال الرجل الكويتي انه متزوج اخت العراقي مدير الفنادق في الكويت وهو الذي اخبره عن الاجتماع والعراقي اسمه حاتم. المواطن الكويتي انتهينا معه على ان نعطيه سيارة، المهم تسلم السيارة المفخخة مني المواطن الكويتي والعراقي حاتم وذهبا الى فندق الهيلتون وعلمته تركيب الاسلاك والتايمر ولمدة نصف ساعة ووضع السيارة تحت الفندق وكان يوجد ستة خبراء حرب وستة وثلاثين ضابطا عراقيا من جميع الرتب كان المجرم صدام حسين معتنيا بهم ويعتبرهم من اهم ضباط الجيش العراقي.
وبداية الاجتماع انفجرت السيارة ومات جميع الضباط العراقيين وستة خبراء بسبب السيارة التي فخختها ووضعت فيها القنابل وقالوا ان المجرم علي حسن المجيد كان بداخل الفندق وقت الانفجار وأكد لي هذا الخبر ابوراشد من عائلة العثمان.
الاعتقال والتعذيب
بعد تفجير سيارة الهيلتون القي القبض علي من قبل الجيش العراقي بتاريخ 2/1/1991 قبل الضربة الجوية وكنت متواعدا مع واحد، وقال ان احد الشخصيات موجود داخل بيت في الروضة وذهبت الى البيت على ان الشخصية الكويتية موجود بالداخل وقبلي دخل الرجل كان مصاحبا لي، وفي الداخل وإذا بجنود وضباط عراقيين وألقوا القبض علي ووضعوا الكلبشات بيدي وسألوني عن اسمي فقلت اسمي سرحان ذيب العنزي فقال اسمك سعد شرار أبوناجي فقلت لا أعرفه وأعطيتهم الهوية ضربوني تعذيب والبيت أهله موجودون فيه نقلوني بالسيارة الى المشاتل بمنطقة الرابية وهناك لعبوا بأعصابي وعذبت يوميا ضرب الى ان اكتشفوا اسمي وتوفي خالد العيد وشهاب الشهاب عذبوا حتى ماتوا وجمال السيافي وجمال القطان ايضا ماتوا (هؤلاء شهداء الكويت للدفاع عن وطنهم) ركبوني بالباص الى بغداد سجن أبوغريب ومعي مجموعة كبيرة من الكويتيين مائة وأربعين مواطنا كويتيا وضعت لوحة كبيرة على سجن أبوغريب مكتوب عليها «أحكام خصوصية» وكان معي محمد عقيل المسلم وأخوه واثنان من أولاده فاضل ومسلم وأحمد السيافي وفاضل ولده وخليل مهاويش ضابط وعبدالله المصري ومجموعة كبيرة.
المقبور سبعاوي إبراهيم
بعد القبض علي وعندما كنت بالمشاتل في الكويت حضر عندي المجرم سبعاوي ابراهيم وسأل أين سعد شرار؟ فأشاروا علي وضربني (بوكس) على بطني وسقطت على الارض، وقال لجنوده اعطوني كلاشنكوف، أريد أن أحرقه فقال له الجنود هذا رجل مهم لا تقتلته نريده لا تقتله ولم نكمل التحقيق معه.
أيضا مع سبعاوي ابراهيم زيارته الثاني واستدعاني وكنت في المشاتل، وطلبني للتحقيق وسألني ما اسمك فقلت سرحان ذيب العنزي فقال لا قل اسمك الصحيح، أعطاني اغراض السيارة البليزر التي أمسكوها قبل الانفجار وقال هذه اغراض السيارة أنت وضعتها ما اسمك لا تكذب وإلا الاعدام، فقلت له هذا عملي واسمي سعد شرار بعد الاعتراف نقلوني الى سجن أبوغريب في أول غرفة بنفسي بجوار مكتب العسكريين الغرفة الثانية محمد المسلم وأولاده وبعد ذلك تم توزيع الاخوان، أما الغرفة التي تقابلني اللواء محمود الدوسري وطارق العبيدلي عسكري ومحمد الفجي.
كنت أعرف الغارات على بغداد أعرف من صوت الحيوانات وأنبه الزملاء بالسجن بالحماية ونحن داخل سجن أبوغريب، وكان محاطا بالمضادات ضد الطيران، وبعد تحرير دولة الكويت من الاحتلال الصدامي خرجت من السجن، لكن كان عندي رادو صنعته بالتجميع وسمع المسجونون نداء التحرير رجعت الى الكويت من سجن الرمادي الى عرعر وركبت الطائرة ورجعت الى الكويت وشاهدت حرائق آبار النفط وبداية نزولي امسكني المرحوم الشيخ سالم صباح السالم من يدي وهو ينادي أين الألوية وحضر اللواء أحمد مطيران خذ هذا الرجل بسيارتك الخاصة وأوصله الى بيته حالا وصلت الى البيت وزوجتي مريضة وسألتها عن الاولاد فقالت في صالة شيخان الفارسي وذهبت الى هناك ووجدت أولادي وأخذتهم الى البيت.