يحق لأي مواطن خليجي أو عربي أن يفاخر بإنجازات هذه الدولة التي تسابق الزمن لمواكبة التغيرات المتسارعة، وتعمل جاهدة على استشراف المستقبل، فهي تعكس صورة مشرقة للعرب بشكل عام أمام العالم.
إذ تضاف إنجازات الإمارات إلى الرصيد الحضاري للعرب، بالرغم من محاولات تشويه صورتها والنيل منها وبث اليأس والإحباط في نفوس أبنائها عبر بعض الحملات المشبوهة التي يقف وراءها بعض الحاسدين العاجزين عن مواكبتها، ولكن ذلك لم يثنها عن السير بوجه مهم عنوانه الأمل والإنجاز والانفتاح والتسامح والعمل بكل قوة من أجل المشاركة الحقيقية في مسيرة الحضارة البشرية، مستمدة قوتها من شعبها وقيادتها تحت راية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وشخصية ولي العهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، فسمو الشيخ محمد صاحب إنجازات وقيم فريدة، وفارس العطاء، الذي منح حياته لوطنه، وامتداد زايد الذي ورث حكمته وصفاته الإنسانية، ووضع بلاده في مكانة متقدمة عالميا بإنجازاته التي توجه رسالة مهمة للعالم مفادها: أن العرب قادرون على النجاح والتفوق والمنافسة الحقيقية في مضمار التطور بقوة الإرادة والطموح والثقة والتخطيط الجدي للحاضر والمستقبل.
وأستطيع كمتابع محب لإنجازات هذه الدولة أن أؤكد أنها إذا كانت قد طوت صفحة عام ٢٠١٩ بإنجازات عظيمة، فهي على موعد مع إنجازات أعظم في عام ٢٠٢٠ عبر الاستثمار في بناء الإنسان والكوادر الوطنية، والعمل على أن تكون الدولة ضمن أفضل دول العالم بحلول اليوبيل الذهبي للاتحاد بحسب رؤية الإمارات ٢٠٢١، وصولا إلى مئوية الإمارات ٢٠٧١.
كما وتبدأ مع بداية العام الجديد المرحلة التشغيلية الأولى في محطة براكة للطاقة النووية السلمية، لتصبح الإمارات الأولى عربيا في امتلاك تكنولوجيا الطاقة النووية لإنتاج الكهرباء.
كما أن الإمارات على موعد مع تحقيق إنجاز عربي وإسلامي تاريخي جديد في مجال الاستكشاف الفضائي، مع وصول الاستعدادات لإطلاق «مسبار الأمل» إلى مداره حول كوكب المريخ.
ومن المقرر أن يبدأ «مسبار الأمل» رحلته إلى الفضاء في يوليو ٢٠٢٠.
أما عن أهم سر لانبهارنا وتفاخرنا بإنجازاتها هو ما جاء في الخطط المستقبلية ومئوية الإمارات ٢٠٧١، وتوجهها لعدم الاعتماد على النفط، لأنه معرض للنضوب، ما يعني الاعتماد على العقل البشري الذكي، كما فعلت اليابان عندما حققت تنمية نوعية، وأصبحت نموذجا للدولة المتقدمة التي حققت ثورة صناعية تكنولوجية، ضمنت للفرد الياباني دخلا يعد من بين الأعلى في العالم، بعيدا عن الاعتماد على الموارد الطبيعية.
فالإمارات تعيش في الحاضر وعيونها على المستقبل، فهي دولة تتطلع إلى الغد في أنظمتها التعليمية، وبرامجها الذكية، وأجنداتها التنموية، وسقفها أن تكون الدولة الأولى في كل شيء، معتمدة على طاقاتها البشرية، ومواردها الطبيعية، مكونة بذلك أنموذجا ناجحا لكل دولة تسعى الى التقدم والرقي، ومصدرا للتفاخر لكل العرب.
Twitter: @AB_3bdullah1