إن ما يمر به العالم في الآونة الأخيرة من التفشي السريع والمفاجئ لفيروس «كورونا» يدعو إلى الكثير من القلق والتساؤلات حول هذا المرض الغريب والغامض الذي أرعب البشر في جميع أنحاء العالم، ما يستوجب علينا إعادة النظر فيه لا من الجوانب الصحية فقط، بل يجب علينا النظر في الأبعاد السياسية والاقتصادية والبيولوجية لهذا الوباء. فهل هذا الفيروس مختبري أم بشري؟
فقد ذهب بعض المحللين السياسيين والخبراء البيولوجيين إلى أن ما يعيشه العالم الآن ما هو إلا حرب بيولوجية خفية! وبحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية قال رئيس الحزب الديموقراطي الروسي جيرينوفسكي إن كورونا الجديد هو استفزاز أميركي للصين! وحرب اقتصادية، مضيفا أن هذا الفيروس ليس الأول من نوعه فقد سبقه فيروس إنفلونزا الطيور وغيره من الأمراض التي حققت أرباحا بالمليارات لفئة معينة بسبب بيع العلاجات لهذه الفيروسات!
من جانبه، قال الخبير البيولوجي نيكولين إن كورونا هو سلاح جرثومي أميركي يستهدف دولا بعينها، ومن جانب آخر نشرت صحيفة الديلي ميل البريطانية تقريرا يشير إلى أن الفيروس تسرب من مختبر صيني يقع في مدينة ووهان الصينية بالقرب من سوق السمك الذي انتشر منه الفيروس!
ان حالة الخوف التي يعيشها العالم الآن مشابهة لعام 2001 عندما استخدمت هجمات «الجمرة الخبيثة» البيولوجية عبر رسائل البريد وهي عباره عن مرض بكتيري يسبب الوفاة والذي وجد له علاج مؤخرا، فهل يعتبر الفيروس كورونا هو «الجمرة الجديدة» وهل ستتخذ الدول الأسلحة البيولوجية بديلا عن الأسلحة النووية في المستقبل!، وهل ستكون الوقاية السياسية افضل من الوقاية الصحية.