لا شك أن الثورة العلمية لها شمولية بالفكر ومواجهة التحديات الثقافية والعلمية حتى لا تحدث لعلمائنا الانفصام الفكري والتصدع العلمي، فنحن نعلم أن تقدم المجتمعات هو مقدرتها على انتاج المعرفة، وهذا الانتاج لابد له من البحث العلمي الحديث ليواكب العصر العلمي السريع الذي نعيش فيه في وقتنا الحاضر، ولابد لنا أن ننطلق ونفك الاشتباك حتى لا نضيع في دروب وقضايا معقدة، وبذلك يجب أن ننسق ونتفاعل مع باقي الامور المكملة لهذه الثورة العلمية وهي السياسية والاقتصادية والثقافية وربط بعضها مع بعض لنخلق نوعا راقيا من العلم الذي يمهد لنا الطريق لباقي الأنشطة العلمية. ومما لا شك فيه ان غياب المواهب العلمية يقتل الابداع والتجديد والابتكار فالأفكار الرجعية من أكثر الأخطار التي تعوق تقدم البحث العلمي كما تؤثر على القيم الاجتماعية وتؤثر أيضا سلبيا على الحرية الاكاديمية كما تعوق من حرية التفكير العلمي المنظم.
لذلك لابد من تكتيك للبحوث العلمية في أن تحدد الأهداف الأساسية للبحوث التطبيقية وفي كيفية إقامة خطة واضحة لإنشاء مراكز علمية تخدم الجيل الحاضر في عملية البناء القائمة على التوازن الفكري التي اصبحنا لا نستغني عنها في تكنولوجيتنا الحاضرة، لأن العلم في الحقيقة يشكل المشروع الحيوي الذي يحقق التنمية البشرية، وهذا يعطي الدولة دفعة في الدخول في مضمار العلم والتنافس فيه ايضا مع الدول الحضارية التي سبقتنا في هذا المنوال، ولابد من ايجاد مهمة علمية نرفعها بكل اصرار واقتدار لمستقبل علمي مشرف لكويتنا الحبيبة.