عندما يتيقن الشخص أنه يفارق هذه الحياة فإنه يوصي من يحب بأغلى ما يملك بأوجز الكلمات.
وتأمل ما قاله الحبيب المصطفى ﷺ: (الصلاة الصلاة) يوصي أمته بالاهتمام بالصلاة والتمسك بها، لأنها هي السبيل الوحيد للمسلم لينجو من النار وألا يخلد فيها وأن يدخل الجنة ويسعد فيها، وأغلى من نوصي هم فلذات أكبادنا أبناؤنا، قال أحد الفضلاء: لن يشكوك ابنك يوم القيامة أمام الله لأنك لم تسافر به للسياحة أو لأنك لم توفر له أجهزة إلكترونية أو لم تلبسه الماركات ولكنه سيشكوك إلى الله بعدة أمور منها:
لماذا لم تعلمني كيف أعبد الله وأتعلق به؟
لماذا لم تعلمني القرآن والسنة والعمل بها؟
لماذا لم تحرص على تعليمي المحافظة على صلاتي؟
لماذا لم تحرصوا على أن أرتدي حجابي؟
ولا أعتقد أن هناك أبا أو أما لا يفرحون بصلاح أبنائهم والتزامهم بالصلاة، وعلى المقابل سبحان الله نجد أسرا وآباء وأمهات حريصون كل الحرص على تربية أبنائهم إيمانيا وعلى أخلاقهم وعباداتهم، ويجتمعون ليحتفوا إذا بلغ ابنهم السابعة لكي يصلي أو يحتفلون بحفظه جزءا من القرآن أو ارتداء ابنتهم للحجاب الفرح كل الفرح عندما تدخل الجنة وتكون درجتك عالية وتسأل كيف صعدت إلى هذه الدرجة فترد عليك الملائكة وتقول: هذا باستغفار ابنك لك.
كما أخبر النبي ﷺ وتدخل في قوله جل جلاله: (جنت عدن يدخلونها ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار).
فلنبدأ من اليوم برفق مع أبنائنا ولنحببهم في الدين والتمسك بسنّة النبي ﷺ.
[email protected]