لا أنسى ذلك اللقاء الأول مع الشيخ عود الخميس عندما تعرفت عليه في مصلى جمعية النجاة الخيرية، كنا ننتظر صلاة الظهر وقابلنا بابتسامة جميلة لطيفة، وكانت هذه عادته كلما رأيته، ومنذ أول لقاء وأنا أقول في نفسي إن هذا الرجل من «أهل الله».
ابتسامة جميلة تدخل الروح بعدها تعارفنا وعرف اهتمامي بالعمل الدعوي، فصار يسألني عن الدعوة والمشاريع الدعوية كلما التقينا.
وفي كل مرة أجلس معه لابد أن يحدثني عن فكرة دعوية أو مقترح أو متابعة لمشروع دعوي، ثم نتحدث عن إيجابيات ومعوقات العمل الدعوي وكيف نضع حلولا لها.
وكان من تواضعه أن يقول لي: أريد أن أستشيرك، (رحمه الله) يستشير من يصغره 43 عاما، وهو من هو في الدعوة إلى الله في الكويت وحول العالم.
كنت أزور معه بعض الديوانيات، وكان - رحمه الله - محبوبا عند الجميع ومحل إكرام وتبجيل من كل من نزور، كما كان - رحمه الله - يذكّرهم بالله والجنة والنار والإكثار من العمل الصالح والمسارعة في طلب المغفرة من الله.
ولن أنسى آخر لقاء معه يوم الخميس الماضي 2022/12/1 قبل وفاته بيوم واحد عندما قال لي: لو نذهب معاً إلى بريطانيا للدعوة إلى الله والمشاركة في إلقاء الخواطر والدروس في المراكز الإسلامية هناك، وتواصينا على الدعوة وأنها أهم عمل نعمل به، خصوصا مع قلة العاملين فيه.
رحم الله الشيخ عود علي الخميس الفزيع، وأسكنه فسيح جناته ورفع درجته في عليين.