في البداية، أبارك لرئيس الوزراء سمو الشيخ أحمد العبدالله ثقة صاحب السمو بحكومته الجديدة ووزرائه الأفاضل، وأنظر كما ينظر معظم أهل الكويت إلى هذه الحكومة بعين التفاؤل، مستبشرين بالفرصة التي تعيشها حكومتنا الرشيدة، فالطريق أمامها معبد للعمل والإبداع وتسطير الإنجازات، وإتمام المشروعات الخامدة منذ سنوات طويلة.
تباشير كثيرة تجاه غد مشرق، نشعر بها نحن الكويتيين من جميع الأطياف، ومن شتى شرائح المجتمع، ونحن الآن في فترة حاسمة ونقطة فاصلة من تاريخ الكويت السياسي والاجتماعي والاقتصادي، فلا شيء ننتظره إلا الإنجاز، ولا هدف ننشده إلا تصحيح المسار، وأن نصل بسفينتنا إلى بر الأمان بقيادة ربانها صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله ورعاه، وبمؤازرة طيبة من سمو الشيخ أحمد العبدالله والوزراء الكرام.
اليوم تشرئب أعناق المتقاعدين إلى قرار حكومي تاريخي يحفظ حقوقهم ويزيل همومهم ليعيشوا ما تبقى من حياتهم في رخاء وهناء. نعم، الفرصة مواتية لبحث ودراسة أوضاع الشباب وأصحاب الباب الخامس ممن ينتظرون التوظيف والعدل في الترقيات.
تعيش حكومتكم أيها الوزراء الكرام في هذه الأيام فرصة ذهبية وبيئة خصبة هيأها لكم سيدي صاحب السمو الأمير، حفظه الله، لإنجاز المشاريع الضخمة وتحسين البنية التحتية للدولة بعدما أرهقها الشد والجذب على مدار سنوات طويلة وفي ظل نقاشات عقيمة.
نتفاءل بكم أيها الوزراء المخلصون لثقة صاحب السمو الأمير بكم، منتظرا منكم تحسين بيئة الأعمال وإنعاش الاقتصاد وفتح باب المنافسة لتخفيف التضخم في الأسعار، الذي يئن من وطأته الكثيرون، وهناك من عزف عن الزواج خوفا من خوض تجربة مريرة وإيجارات مرهقة وانتظارات طويلة للبيوت الحكومية، وهناك من باع بيته فتورط بسبب ارتفاع الأسعار.
فيكم الخير بإذن الله لتمدوا يد العون إلى أصحاب الرواتب المتدنية والتي لا تكفي حتى اليوم العاشر من الشهر بسبب التزاماتهم وأقساطهم، ومتطلبات بيوتهم واحتياجاتهم، وهناك أصحاب الديون الذين تلاحقهم القضايا في المحاكم، وفيهم المهموم والمكلوم والمغموم، فانظروا إليهم بعين الحق والعطف والعدل والإنصاف.
في الختام: كلنا معكم يا سمو الشيخ أحمد العبدالله، وأحسبكم ،والله حسيبكم، أنكم ووزراؤكم أهل لإنجازات تاريخية ينتظرها الجميع، بدءا من شوارعنا وطرقاتنا، ومدارسنا ومستشفياتنا، لنعيش عصر النهضة الكبرى والنقلة العظمى لدولتنا الحبيبة، كيف لا، وصاحب السمو يواجه مشكورا خطر الفساد، ولنا في خطابه الأخير بهذا الخصوص كل الفأل والأمل بغد واعد ومشرق بإذن الله تعالى.