يقال إن المواقف تظهر معدن وشخصية الإنسان الحقيقية. لن أختلف معهم، لكنني قد أضيف طريقة أخرى قد تكون مختلفة وقد رأيت فيها ذلك.
الأحلام، نعم من خلال الأحلام التي نحلمها خصوصا تلك التي نعيش فيها دور البطل أو نمثل فيها الشخصية الرئيسية، نقاتل في أحدها ونهرب ونختبئ في الأخرى.
في الأحلام تتجسد شخصيتك وواقعك الذي لا تستطيع إخفاءه أو الهروب منه، سيظهر دون أي مؤثرات خارجية أو اعتبارات، صورتك كما هي، فالأحلام مرايا لن تستطيع خداعها ولن تستطيع مجاملتك وخداعك.
تعرضت في الفترة السابقة للخذلان من شخص كان من أقرب الناس لي، خذلان عظيم، لم أستطع في بداية الصدمة أن أتقبله، ظننته أحد تلك الكوابيس التي تجري فيها خائفا من ذلك الأسد الضخم الذي كان يجري خلفك وقد عزم على التهامك دفعة واحدة، لكن حين يغرز أنيابه الضخمة في كتفك تنهض نافضا فراشك ومرقدك.
لم يكن أحد تلك الكوابيس، بل كان واقعا عشته وما زلت أعيشه حتى يومنا هذا. لن أحكي لكم كامل الرؤيا لأن تفاصيلها كثيرة ولكن سأكتفي بـ«الحلم».
جاء صاحبي ذاته يشكو لي تعبه وحالته الصحية وأخبرني بمرضه الشديد، الغريب أنني لم أفرح بهذا الخبر. بل عرضت عليه أن أوصله للمستشفى خلال فترات العلاج التي سيتلقاها، تعجب هو من عرضي ذلك حتى أنا، (انتهى الحلم).
لا أحب أن أمدح ذاتي لكن كانت هذه هي حقيقتي، لم أستطع التخلي عن طيبتي وأخلاقي وهذه الرؤيا أظهرت ذلك. ستجدون أنفسكم في تلك الأحلام، وقد تكتشفون حينها جانبا خفيا من شخصياتكم.
أحلام سعيدة.