تكاد لا تخلو منطقة سكنية من وجود الكلاب الضالة فيها، مع تزايد وتكاثرها في الكويت وتحديدا في هذه المناطق حتى أصبحت هذه المشكلة التي تحولت إلى ظاهرة تستوجب تدخلا لدراسة أسباب انتشارها وطرح الحلول السريعة للحد من تكاثرها.
فلم يشكل وجودها في الماضي مشكلة إلا في مناطق بعيدة غير مأهولة بالسكان، لكن اليوم أصبح وجودها «فرضا» على سكان المناطق ومرتادي المرافق العامة والخدمات، بل أصبحت تشكل خطرا على الناس الذين أصبحوا يشتكون دون حل فعال للقضاء عليها.
فقد وجدت منذ أيام عددا كبيرا من الكلاب الضالة في المنطقة التي أقطن فيها، وتعرضت لهجوم منها ولكن تصرفي كان سليما بحكم خبرتي البسيطة في كيفية التعامل معها وإبعادها عني وعن مساري، ولكن ماذا عن الأطفال والأهالي الذين لا خبرة لديهم في كيفية التعامل الصحيح معها؟
أسباب انتشار الكلاب كثيرة، منها عدم تحمل الناس للمسؤولية بعد اقتنائها ومن ثم رميها في المناطق الأبعد، وكذلك تكاثرها في البر والمناطق دون وجود خطة مسبقة للجهات المعنية ومراكز ايواء، وكذلك إهمال اجراء العمليات الجراحية للتعقيم والحد من تكاثرها.
فقد تواصلت مع الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية على الفور بعد تعرضي لهجوم والذي كان بالقرب من «ملعب الأطفال» بعد اعلانهم عن حل المشكلة من خلال الابلاغ عن هذه الحالات من خلال الخط المباشر الذي قاموا بتفعيله مشكورين، ولكنني لا أعتقد أن الهيئة ستتمكن وحدها من القضاء على ظاهرة انتشار الكلاب الضالة، وقد اقترح على الهيئة التعاون مع المتطوعين ومجاميع الرفق بالحيوان ـ الكثيرة ـ والذين يملكون خبرة جيدة ويقومون بجهود جبارة لحمايتها من الموت او التسميم وكذلك إبعادها عن المناطق السكنية، وهي بدورها توفر لهم المزارع ومراكز الإيواء وتمويل اجراء علميات التعقيم. وستكون العملية A win-win situation والتي تعني مكسبا للجانبين، وكذلك يجب سن قوانين صارمة للمتاجرين بها والبائعين ومنع استيرادها الا بضوابط وقوانين مشددة أسوة بدول العالم المتقدم.
بالقلم الأحمر: نتمنى أن تتخذ الإجراءات والبلاغات بشكل جدي للحد من انتشارها وكذلك حماية جميع الأطراف بشكل إنساني وحضاري.
AljaziAlsenafi@