سألت نفسي ذات يوم السؤال التالي: ما أهمية الكتابة بالنسبة لك؟
فوجدت أن الإجابة عنه تحتاج مني إلى الكثير من التأمل، فأنا لم أفكر فيه من قبل!
وعندما تأملت الإجابة وجدت أن الكتابة بالنسبة لي أداة للتعبير عن ذاتي، ومتنفس لأفكاري، وإبراز ملاحظاتي الناتجة عن تأملاتي فيما حولي، كما أعتبرها كذلك منبرا لطرح آرائي وتقديم اقتراحاتي.
والكتابة تمنحني الفرصة في أن أترك أثرا إيجابيا على الناس، من خلال الكلمة الصادقة التي أرسلها من القلب إلى القلب، فرب كلمة ساهمت في مساعدة إنسان وأدخلت عليه السرور، أو قامت بتغيير وجهة نظر شخص تجاه أمر معين، أو كشفت له آفاقا جديدة كان غافلا عنها.
فضلا عن أني مؤمنة بأنها وسيلة أقوم من خلالها بنشر الوعي بين الناس حول تفشي ظواهر أو سلوكيات معينة في المجتمع.
كما أجد الكتابة مسؤولية وخدمة مجتمعية، نتيجة لاهتمامي بالعمل التطوعي، وخدمة المجتمع، نظرا لأني عملت في عدد من الاعمال والأنشطة والمجموعات التطوعية، منذ المرحلة الجامعية حتى الآن، وقدمت مجموعة من الافكار والمبادرات في هذا المجال.
لذلك حاولت من خلال ما أكتب أن أطرح عددا من المواضيع التي تتناول بعض الظواهر المجتمعية المنتشرة بين الناس، والسلوكيات التي يمارسها الافراد في المجتمع، مع التفكير في أسباب ظهورها وكيفية إيجاد حلول لمعالجتها.
كما تناولت أحيانا الجوانب الأسرية والعلاقات مع الأبناء، وتطرقت إلى بعض اهتمامات الشباب والفتيات، وتأثير التكنولوجيا على جوانب حياتنا، وغيرها من المواضيع المختلفة.
وبعد سنوات من الكتابة أصدرت مؤخرا كتابي الأول (من فوق السطوح... نظرة على الحياة والمجتمع) والذي جمعت فيه عددا من مقالاتي المنشورة في صحيفة «الأنباء»، بالإضافة إلى مقالات أخرى متنوعة.
في هذا الكتاب طرحت مواضيع متعددة حول عدد من القضايا، والظواهر، والاتجاهات التي نراها منتشرة في مجتمعاتنا، وحاولت أن أجيب عن عدد من التساؤلات التي تثور في أذهاننا أحيانا.
كما ذكرت مجموعة من الأفكار المفيدة، والنصائح القيمة، والقصص المعبرة، والتلميحات الهادفة، والتي تم توظيفها بأسلوب بسيط ومشوق، يخاطب مختلف الشرائح في المجتمع.
وأدعو الله أن أساهم من خلال كتابي في تقديم معلومة جيدة للقارئ الكريم يضيفها إلى حصيلة معلوماته، ويستفيد منها في حياته.
twitter:@dmadooh