ممــا لا شــك فيه أن اليهود المغتصبين الصهاينة وما يسمى بـ «اسرائيـــل» هــي العدو المعلن للإسلام والعــرب والإنسانية وللحريات بما تقوم به من ممارسات وعلـــى رأسها احتلال الأرض العربيــة والمقدسات الإسلامية، إضافة إلى الانتهاكات الدولية من قتل وتدمير وتشريد واضطهاد لكل معاني الإنسانية والحرية والقوانين الدولية.
وهذا هو المعلن بأنها العدو الظاهر للعرب، ولكنها ليست العدو الحقيقي فهناك عدو اشد فتكا وخطرا ويعتبر العدو الحقيقي وما زال وهي الدول التي باعت لنا الوهم بأنها تقف معنا وهي بالأساس تخطط لتدميرنا لتحقيق مصالحها الخاصة، دول تحيك الخطط والمؤامرات الاستراتيجية لتقسيم الدول العربية.
يقول الفيلسوف والكاتب الايطالي «امبرتو ايكو» ان وجود العدو مهم ليس لتـــحديد هويتنا فحسب وإنما ليـــوفر لـــنا عائـــقا نقـيس ازاءه قيمنا ونثبت اثـــناء محاولتنا تخطيه قيمتنا.
نحن نواجه الآن عدوا خفيا وهو الاخطر بكثير من العدو الظــاهر، لأننا لا نتعامل معه كعدو بل كصديق مزيف يحاول تدميرنا والقضاء علينا فالحذر واجب.
ويجب على المواطن العربي ان يعرف أن عدوه الحقيقي ليس من يطلق عليه النار، بل من يتظاهر بالوقوف إلى جانبه كي يدل خصمه على أسهل الطرق لتوجيه رصاصاته.
[email protected]
bnder22@