مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي معلم معماري وثقافي بارز يعكس ماضي وحاضر ومستقبل البلد، ومنصة عظيمة لعرض الفنون بمختلف أشكالها.
مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي الذي افتتحه سيدي صاحب السمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه، في أكتوبر 2016، كان أجمل هديه قدمها للكويت ولمبدعيها من الفنانين.
مؤخرا لفت انتباهي خبر أثار الجدل في الشارع الكويتي بنقل تبعية مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي الى وزارة الاعلام مما أثار ذلك القرار تساؤلات كثيرة لدى الأوساط الثقافية، حيث جاء القرار بعد مشوار سام راق دام لأربعة أعوام على التوالي والذي أجبر أن يسدل ستار تلك الدار إثر تداعيات جائحة كورونا، وذلك ظرف قاهر بالتأكيد نخضع له جميعا، وذلك للأمن والسلامة والحفاظ على صحة الجميع، ولكن بالآونة الأخيرة وعندما تأمّلنا فتح تلك الدار سمعنا ذلك الخبر الذي أثار الجدل، وأصبحنا قلقين قليلا او ربما تساؤلات في انفسنا وتدور في اذهاننا: هل سيؤثر ذلك القرار على سقف الحرية الثقافية والفنية التي ستعرض؟ أو هل سيخطو على رتم بطيء؟ أم ماذا؟ فهذا السؤال يدور في أذهان المهتمين بهذا الشأن.
أما زبدة الحديث الآن والذي أيضا يثير الجدل كثيرا في داخل النفس، هل سيكون هناك تأثير سياسي سلبي على سقف الحرية الفنية الذي تمتع به المركز في المواسم الماضية؟
وهل سنسمع كلمة «لاتوجد ميزانية»؟ ومن ثم يصبح العمل ناقصا وليس على القدر المتعارف عليه في أنشطة المركز التي عرفناها والمركز لايبخل في الصرف عليها؟
كلها تساؤلات، لأنني أرى أن ذلك الصرح الراقي متنفس للروح، فالجمهور يتجهز له ويكون بكامل أناقته ليحضر عروضا راقية يستعد لها ويتأهب ليستمتع بالموسيقى أو العروض المسرحية بكل احترام ورقي وتهذيب للنفس.