اذا ما وصلنا الى مرحلة 100% من التلاحم والارتباط الوطني الحقيقي إذن نحن وصلنا الى الدرجة العليا واختفى الفساد وانغلقت افواه من لا يفقه بقوانين البلاد أو بمعنى أصح لا يطبقها ويتجاوزها خلسة.
أستطيع أن أقول اليوم «رب ضارة.. نافعة»، فالكثير من الفئات التي كانت قبل الأزمة الوبائية الكورونية يتحايلون على عقول الناس بشكل أو بآخر والناس تجري وراءهم، لربما من الفراغ أو من «الضهولة» الإعلامية لهم.
اليوم بعضهم سقط قناعه الملون وظهرت البشاعة وبعضهم التزم الصمت، ورقد في بيته وأصبح يرمي خيطه عبر «السوشيال ميديا» ليرى اذا ما كان احدهم أبدى تفاعلا وناطر طبعا خيطه ينبر، «بلاكت» بصوت العملاق العم بوعدنان رحمة الله عليه القدير عبدالحسين عبدالرضا، ما هكذا التعامل! لا يستخف بعقل الشعب الكويتي، ولن يصدقوا ما كان في السابق، وتحديدا قبل غزو الوباء لأرضنا.
اليوم نحن عصبة واحدة وننبذ الخطأ وبمساعدة حكومتنا التي التحمت بالشعب من جديد وارتبطت به بشكل مباشر اصبحنا نرى وزراءنا الافاضل في مواقع الحدث ويطمئنون الشعب بأنفسهم، ونشعر للأمانة معهم بأمان وهذا هو الأمن الذي أمنته لنا حكومتنا الرشيدة.
تلاشى ما كان في السابق من تذمر لا ينتهي من الشعب، لأن الشعب طفح الكيل لديه وبلغ السيل الزبى، لا أعرف ان كنت أقول «شكرا كورونا» ولو انك عدو لنا، ولكن كشفت لنا معادن الناس وكشفت لنا من هو الطيب النقي المخلص ومن هو العدو الحقيقي والمصلحجي، ولقد اثبت وزارؤنا الأفاضل انهم في الأزمات «فاعلون جدا»، نراهم حوالينا في كل مكان معرضين أنفسهم للخطر، ولكن كل ذلك في مصلحة الشعب بالدرجة الأولى ومصلحة البلد دون تدخل من أي متطفل.
نرى اليوم الوزراء الذي كانوا منذ بداية الأزمة لا يهدأون ولا حتى ترى أعينهم النوم إلا سويعات قليلة ليعاودوا مواصلة عملهم بكل إخلاص مثل وزراء الصحة والتجارة والإعلام والداخلية وهيئات مثل الجيش والحرس الوطني والبلدية والجمارك والطيران المدني وحتى الجمعيات التعاونية تعاضدت وأدت أدوارها المنوطة بها بنجاح ساحق في الحفاظ على المجتمع ومؤسساته ونظمه.
بودي ان أسأل أين هي تلك «الهوشات» والمعارك التي عهدناها، «طخت» الكويت، وما عدنا نشوف تلك المنازعات والمهاترات.
بالأخير ما أقدر أقول إلا: نحن سعداء بجواركم وبجانبكم وانتم يمنانا وسندنا وعزنا يا حكومتنا نبي قراراتكم الحاسمة والصادقة ونبي رأيكم السديد فقط ولا نريد دخلاء بيناتنا لأننا نحن نشعر اليوم بأننا كلنا واحد لا فرق بين أي مذهب أو أي عرق أو أي نسب، كلنا واحد جنبا الى جنب وأنتم كالسدرة التي تذري علينا وتحمينا.
الله يحفظكم ويحمي الكويت.