رحم الله صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود، الذي رحل عن عالمنا لكن روحه وبصماته باقية فينا وفي قلب كل خليجي وعربي.
كان للراحل سمعة طيبة كما كانت له إسهامات واضحة، وكان رمزاً مهماً للتفاني والحث على الأمل في أي نشاط تربوي أو تعليمي قد يقدم عليه كل مهتم بهذا المجال. وإن جاز لنا الحديث عن الإنجازات التي حققها خلال حياته العملية نجد أنه استكمل مسيرة التعليم والعلم وكان مشجعا مهماً على هذا الصعيد. وأسس صرحا مهما على صعيد المملكة العربية السعودية تمثل في تأسيس جامعة الأمير محمد بن فهد قبل ما يقارب نحو 20 عاما. هذا الكيان العلمي الذي أسهم في بناء وتخريج العديد من الطلبة والخريجين الذين انطلقوا من الحياة النظرية إلى الحياة العملية متسلحين بعلمهم ودراستهم، فساهم بتلك المسيرة في تعزيز المنظومة التعليمية وكانت له أهمية كبرى كما أسلفنا من خلال حياته العملية ومسيرته فيها. فرحم الله الفقيد الذي قضى عمره في التفاني حتى أصبح مثالا وقدوة لكل الطامحين.
وعلى صعيد آخر، وفي هذا الصدد، لا بد لنا من الإشادة والتنويه بشكل كبير ولافت إلى ما قام به الفقيد إبان الغزو العراقي الغاشم للكويت، حيث كانت له مواقف مشرفة في تلك الفترة العصيبة من تاريخ الكويت، كان فيها رجلا حقيقيا بمعنى الكلمة تجاه إخوة له تعرضوا لنائبة من نوائب الدهر.
نقدم تعازينا القلبية الحارة للمملكة العربية السعودية الشقيقة، قيادة وشعبا، ونسأل الله أن يتغمد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز بواسع رحمته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. (إنا لله وإنا إليه راجعون).
[email protected]