تقترب في هذه الأيام مناسبتان مهمتان في تاريخ وحياة الكويتيين هما العــيد الوطنـي الـ 64 وعيد التحرير الـ 34، جعل الله أيام هذا البلد كلها أعيادا، وحفظ الله الكويت وشعبها دائما وأبدا، وفي مثل هذه المناسبات الوطنية، يستذكر الكويتيون العديد من الأمور التي اقترنت بها، ويمكننا في هذا المقام الحديث عن عيد التحرير واستذكار واقعة الغزو الصدامي الغاشم الذي تعرض فيه شعب هذا البلد المقاوم الصامد لأقسى أنواع القهر والظلم من قبل جار عربي مسلم لطالما وقف معه في جميع المواقف. هذا الشعب الذي ضرب أروع الأمثلة في الصمود ومقاومة الاحتلال. على الرغم من أنه لم يعتد مثل هذه المواقف منذ فترات طويلة فإنه أبلى فيها البلاء الحسن وأظهر معدن هذا الشعب الطيب الشامخ في رفض أي خضوع للاحتلال والثبات في المواقف والمبادئ الوطنية وفي مواجهة الحياة وجميع مواقفها المتغيرة، مهما كانت صعبة. وأثبت بما لا يدع مجالا للشك أنه شعب يستحق هذا البلد.
وفي هذا الصدد، نقول ان مناسبتي العيد الوطني وعيد التحرير يجب أن تجددا الآمال وتشحذا الهمم لأفراد الشعب لمواصلة بناء هذا البلد والنهوض به والوصول به إلى بر الأمان، ويجب أن تكون مناسبة لها أبعاد واسعة الآفاق نحو تعزيز كل أواصر الأخوة والتعاون وتعزيز مفاهيم ومبادئ الوطنية لمواجهة مختلف ظروف الحياة المعاصرة والظروف الإقليمية المتغيرة بشكل دائم. وتفرض، وبناء على تجربة الغزو الماضية، أن نعزز كل المفاهيم الوطنية التي تحفظ لنا هذا البلد، وفي ظل هاتين المناسبتين العزيزتين يجب علينا أن نكون يدا واحدة لمواجهة الحياة بشكل موحد.
ومــن ناحية أخرى، نقول ان مناسبتي العــيد الوطنــي ويوم التحرير تأتيان هذا العام بنكهة أخرى لها طعم آخر وهو طعم ترفل فيه البلاد بالاستقرار والأمن والأمان واستدامة الأمن والأمان تحت راية صاحب السمو الأمير وقائد مسيرتها الشيخ مشعل الأحمد، ويعاونه ويشد من أزره سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، حفظهما الله وسدد خطاهما لما فيه خير البلاد والعباد، ولتبق مناسبات وأيام الكويت كلها أفراحا بإذن الله، ليتم الاحتفال بكل الأوقات السعيدة. حفظ اللـــه الكويت وشعبها وشيوخها. والله الموفق.
[email protected]