لوحظ في الآونة الأخيرة انتشار حالات من الغضب تتسبب في جرائم بحق الإنسانية تخالف كل الشرائع السماوية والقيم الأخلاقية في الكويت، ففي كل فترة وأخرى نسمع عن مخالفات وسلوكيات خطأ، وتعديا على الإنسان الذي كرمه رب العالمين في محكم تنزيله القرآن الكريم، ونحن الآن في أيام الله لها مكانتها الدينية، أيام الحج لها من الأجر العظيم والعفو والمغفرة.
وهنا توجد تساؤلات في ذهني: هل المشكلة في تكوين الشخصية الكويتية في ظل التغير الاجتماعي والتكنولوجي، أم قصور في المؤسسة الدينية والتربوية وخطابها الذي لا يحاكي واقعنا الاجتماعي والثقافي والأسري، أم المناهج التعليمية، أم عدم تفعيل القانون وثقافة الواسطة، أم عدم فعالية الوسائل الإعلامية والخطاب التقليدي، أم الرتابة في طرح القضايا والمشكلات التي تقع في المجتمع، وحياد دور المثقف وتراجع اهتمامه بقضايا الوطن واقتصار دوره على كتابة الروايات والقصص.
٭ شخطة قلم: هنا أستشهد من الأثر الإسلامي، بمناسبة أيام الحج مر ابن عمر رضي الله عنه برجل ساقط - على الأرض - فقال ما بال هذا؟ قالوا: إذا قرئ عليه القرآن أو سمع ذكر الله سقط! - يعني من التأثر- قال ابن عمر: «والله إنا لنخشى الله ولا نسقط».
فرب كثير الضحك سمح الخاطر أشد تعظيما لله من مظهر للوجل ومعلن للذكر.. فالتعظيم في القلوب لا في الرسوم!