بــدت أوجه التفاؤل بمستقبل أفضل تظهر مع تشكيل الحكومة الجديدة التي نتمنى أن تكون حكومة عمل وإنجاز يتكلل بالتعاون بين السلطتين لما فيه مصلحة الكويت وطنا ومواطنين.
وحقيقة ان كلمات سمو نائب الأمير وولي العهد الأمين الشيخ مشعل الأحمد كانت بمنزلة خارطة طريق ومنهج عمل للحكومة وتجسيد لآمال وطموحات أبناء الكويت وترسيخ للعدالة الاجتماعية بينهم، خصوصا قول سموه: «عندما تكون الكويت الأمانة الكبرى وصونها وتوفير العيش الكريم لأبنائها الغاية العظمى فإننا جميعا قيادة وحكومة ومجلس أمة وشعبا شركاء في تحقيق رؤيتها وأهدافها»، واضعا سموه أمام رئيس وأعضاء الحكومة مسؤوليات وواجبات تتطلب العمل الدؤوب لمواصلة مسيرة الإصلاح مع بدء مرحلة جديدة من العمل الوزاري وعليهم الوعي الكامل واليقظة التامة.
نعــم النـــاس متفائلون بعد مرحلة كانــت خلالها آمالهم كبيرة غـــير أن عدم التعاون عطل إنــجاز المشروعات وتسبب في تأخير مسيرة التنمية التي تتطلب من الجميع التعاون وبذل الجهود سواء من أعضاء السلطتين التشريعية والتنـــفيذية أو من المواطنين في جـــميع مواقعه عملهم وأماكن تواجدهم بحيث يضع الجميع مصلحة الكويت فوق أي اعتبار.
ورسالتنا لسمو رئيس الوزراء ولأعضاء الحكومة مبنية على الأمل بتحقيق الأفضل، ونتمنى أن تكون كلمات سمو نائب الأمير نبراسا يهتدون به، لاسيما أن سموه طالبهم بتحديد مكامن الخلل ومواطن القصور وأن يحسنوا الدراسة والتشخيص ويقفوا على الأسباب ويضعوا الخطط والأهداف للوصول إلى المعالجة والإصلاح ومن ثم التطوير بكل ثقة وارتياح.
الكويت اليوم تستحق منا جميعا التكاتف والوقوف صفا واحدا لتسير عجلة التنمية التي يجب أن تكون بشكل متسارع لتعويض ما فات وللحاق بركب الدول المتقدمة، فلدينا الكثير من الإمكانات المادية والطاقات البشرية، وبالنية الصالحة والسعي الحقيقي تتحقق الآمال، ويتم التغلب على الصعاب ومواجهة التحديات.
نعم نريدها حكومة إنجاز وحكومة عطاء نابع من الصدق والإخلاص في العمل، وبدعم من مجلس الأمة الذي نتمنى أن يكون دورها الرقابي والتشريعي أكثر فاعلية في دفع عجلة التنمية الحقيقية بالشكل الذي يلمسه المواطنون في جميع المجالات الخدمية والاقتصادية والتعليمية وغيرها.
ودعاؤنا للكويت بالخير دائما.