في الذكرى الحادية والثلاثين للغزو والاحتلال العراقي للكويت الذي يصادف الثاني من أغسطس من كل عام، ندعو بالرحمة والمغفرة لشهدائنا الأبرار الذين قدموا أرواحهم الغالية فداء للوطن، وكذلك لمفقودينا والذين تم التعرف على رفاتهم الطاهرة ويبلغ عددهم 274 شهيدا، في حين لم ينجل مصير ما تبقى من مفقودينا الذين يبلغ عددهم 328 مفقودا حتى الآن، وهذه جهود مقدرة لمن قام بكل هذا العمل في جميع جهاتنا الحكومية المختصة، وكذلك روح التعاون التي أبداها الجانب العراقي.
وبعد مرور هذه السنوات، مازالت هناك مفقودات وممتلكات كويتية وأرشيف وطني لم تتسلمه الكويت حتى الآن، فقد تسلمت عددا من شهادات الوفاة وبطاقات هوية قديمة وبعض المراسلات اليومية والتي لا تعتبر أرشيفا وبعض أرشيف وزارة الإعلام وجامعة الكويت، بينما بقيت وثائق الدولة الأصلية بما في ذلك المعاهدات الدولية والأوراق ذات الصلة بظهور ونشأة الكويت.
مازالت الكثير من الممتلكات الكويتية في العراق ولا نعلم بمصيرها حتى الآن على الرغم من مرور 31 عاما على الغزو العراقي الغاشم لبلدنا الحبيب، وعلى الرغم من روح الأخوة التي بدرت من الجانب الكويتي من تعاون بمجالات شتى ومن علاقات ديبلوماسية وتنسيق سياسي واقتصادي، وعلى الرغم من المبادرات الإيجابية والنوايا الحسنة من الجانب الكويتي، إلا أن هذه الأمور وغيرها مازالت معلقة حتى الآن ومازال هناك الكثير مما ننتظره من الأشقاء في العراق.
في الذكرى الأليمة الحادية والثلاثون، نستذكر بكل الحب وندعو بالرحمة والمغفرة لقياداتنا التي لم يغفل لها جفن ولم يهدأ لها بال حتى تحرر هذا التراب الطاهر من المغتصب الظالم.
رحم الله الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح و الأمير الراحل الوالد الشيخ سعد العبدالله الصباح والأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الصباح والراحل الشيخ سالم صباح السالم والراحل الشيخ على صباح السالم وكل رجال ونساء الكويت الذين كان لهم دور كبير داخل الكويت وخارجها، ولا يتسع المجال لذكر الجميع من القيادات أسكنهم جميعا فسيح جناته. وعظيم الشكر والامتنان للتحالف الدولي سواء من الأصدقاء أو الأشقاء والإخوة العرب الذين ساندوا الحق الكويتي ووقفوا بجانبه حتى استعاد الكويتيون أرضهم المحتلة. أما بعض الأشقاء الذين خذلونا في تلك المحنة فنتمنى أن يكون ذلك درسا استوعبوا نتائجه تماما.
ختاما….
رسالة للأشقاء في العراق …..
لقد أنهيتم كل مشاكلكم الحدودية مع جيرانكم ما عدا الكويت! وعلى الرغم من كل المبادرات الطيبة وروح التعاون من الجانب الكويتي مازالت هناك قضايا عالقة فيما يتعلق باستكمال ترسيم الحدود البحرية بعد العلامة 162.
نتمنى طي تلك الصفحة السوداء بكل جوانبها قريبا.
[email protected]