أن تقرأ كتابا أو رواية أو حتى مجموعة قصصية فأنت تركب طائـرة تجول بك في عقل ذلك الكاتب المبدع. تنتقل بك من حدث إلى حدث وتبهرك من رأي ووجهة نظر في بعض الأمور لم تكن تعرفها سابقا.
خلال رحلة القراءة هذه لا مكان للحزن ولا للملل ولا حتى القلق، فأنت مبهور ومندهش ومشغول مخك تترقب ماذا سيحدث تاليا أو ماذا سيقول الكاتب من رأي لم يخطر لك ببال وقد يغير حياتك ونظرتك لبعض الأمور.
وكما قال الراحل مصطفي أمين «الحزن لا يجد طريقه اليك اذا كنت مشغولا».
لا تقل «لا يوجد وقت» ذلك لأنه في هذا العصر أكثر بضاعة فائضة لدينا هي الوقت، بحكم الرفاهية وانتقالنا من الاعمال اليدوية الشاقة والساعات الطوال في المصانع إلى ثلث ذلك الوقت وغالبا خلف مكاتب.
شخصيـا استغللت اجازة قصيرة اخذتها هذا الاسبوع للاستمتاع بالبر واجواء الربيع بقراءة جميع الاعمال القصصية والروائية للأديب والروائي الكويتي طالب الرفاعي، وما ان انتهيت منها حتى حققت حلما ورغبة قديمة في قراءة أعمال الفنانة والأديبة ثريا البقصمي.
رحلة جميلة في الابداع الكويتي تشعرك بالفخر بأبناء وطنك المبدعين.
نقطة أخيرة: قد لا تكون فكرة سيئة اصطحاب كتاب او رواية معك لمكان العمل تمضي في قراءتها دقائق معدودة بمثابة استراحة ذهنية من ضغط العمل.
ghunaimalzu3by@