إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع على فراق أميرنا ووالدنا سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، طيب الله ثراه، ولعل ما يخفف من وطأة الخبر المفجع أن سموه الكريم بين يدي رحمان رحيم، نتضرع لجلال وجهه الكريم أن يتقبل أميرنا بعظيم رحمته، وواسع مغفرته، ويدخله فسيح جناته.
لسمو الأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، طيب الله ثراه، عظيم الأثر، وطيب الوقع على النفس.
وقد قدمت مسيرة سمو الأمير الراحل العطرة بالفعل الحسن، والقول الحكيم، النموذج الأسمى للبشرية، وللمسلمين قاطبة، عن كيفية العلاقة المقدسة بين الخالق والمخلوق، في أبسط وأنقى صورها، فكان، رحمه الله، أميرا حكيما، يقدم العفو والتسامح عمن سواه، وأميرا محبا لشعبه ورعيته، ووالدا يتلمس هموم أبنائه، ومشاغلهم، فيصيغ بقرارات سامية حلولا تدخل الفرح والبهجة إلى قلوبهم، وتعالج مواطن الخلل.
ولم تشغل الدنيا بزخرفها الأمير ذا القلب الكبير، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، عن التقرب لخالقه بالطاعة والعبادة، فتجده راكعا ساجدا في كل حين بمختلف مساجد الكويت، وقد غشيته سكينة المتقين وخشية المؤمنين، سبحان من أنزلها عليه، وتلك من سجايا العباد الطاهرين الزاهدين.
ختاماً، نسأل المولى عزّ وجلّ أن يتقبل أميرنا ووالدنا المغفور له بإذن الله تعالى سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح بواسع رحمته وينزله منزلا مباركا، ويسكنه فسيح جناته في أعلى عليين، إنه على كل شيء قدير وبالإجابة جدير.. (إنا لله وإنا إليه راجعون).
[email protected]