يشكل الاستثمار الصناعي في تركيا قرابة 30% من الناتج القومي للبلاد، وبيد عاملة تجاوزت 21% من اليد العاملة الإجمالية في أرجاء تركيا وهو ما أعطاه أهمية قصوى في اقتصاد البلاد.
وأصبحت تركيا منافسا قويا في السوق الأوروبية ومقصدا لكل أنواع الصناعات: صناعة الأغذية، وصناعة الأدوية، وصناعة البلاستيك بأنواعها، والنسيج الصناعي (البوليستر).
ومنذ أكثر من عشرين عاما والكويت تصدر إلى تركيا سلة من المنتجات البتروكيماوية السائلة منها والصلبة مثل اللدائن، وتعتبر سوقا واعدة وكبيرة، حيث إنها تنافس الدول الأوروبية بجودة الصناعات وتدني تكلفة اليد العاملة مقارنة بالأسواق العالمية بل إنها تعتبر البوابة الرئيسية للدخول إلى الأسواق الأوروبية عبر منتجاتها.
وبالرغم من الظروف الاقتصادية التي تعاني منها الكثير من الدول خلال هذه الفترة إلا أن كثيرا من الشركات الأجنبية والأمريكية لا زالت لها استثمارات صناعية ناجحة ومستمرة لأكثر من 50 عاما في تركيا.
لذا بات من الضروري بمكان النظر بجدية للاستثمار الصناعي من خلال إنشاء مصفاة نفط مرتبطة بمجمع للمنتجات البتروكيماوية بحيث يتم تسويق جميع مخرجات المجمع الصناعي داخل السوق التركي، وبالتالي يتم توفير تكاليف الشحن.
وما زالت تركيا تخلو من الاستثمارات العربية خاصة في مجال الصناعات النفطية والبتروكيماوية مما يضيف بعدا استثماريا واقتصاديا على المدى البعيد، وتوطيدا للعلاقات الجيوسياسية مع الجمهورية التركية.