عقد يومي 4 و5 ديسمبر الجاري في دبي المؤتمر الرابع عشر للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات وبحضور أكثر من ألفي مشارك من أكثر 54 دولة، حيث باتت منطقة دول الخليج العربي مركزا صناعيا إستراتيجيا جاذبا للبتروكيماويات تجاوز الاستثمار فيها 140 مليار دولار، واستعرض المؤتمر تجارب وتوصيات الشركات العالمية التي لها مشاركات استراتيجية صناعية في مختلف الأمصار.
ونستعرض هنا أهم وأبرز وجهات النظر التي طرحت من قبل المحاضرين:
٭ تشكل الصناعة البتروكيماوية القطاع الأكبر المستهلك للنفط العالمي ويتبعه قطاع النقل وتوقع استمرار ذلك مستقبلا.
٭ بالرغم من استمرار الركود الاقتصادي العالمي، فإن شركات صناعة البتروكيماويات ما زالت تحقق أرباحا، وإن قلت، مما يعكس النظرة التفاؤلية للاستمرار في الاستثمار في هذه الصناعة الحيوية.
٭ ان القوانين والنظم والتشريعات التي استحدثت مؤخرا في معظم الأسواق المنتجة والمستهلكة للبتروكيماويات تدور حول تقنين استهلاك المواد البلاستيكية وإلزام إعادة تدويرها للمحافظة على البيئة، وقد بلغ حجم النفايات البلاستيكية في هذا العام 270 مليون طن يتم تدوير 45% منها فقط مما قد يسبب كارثة بيئية مستقبلا في الدول التي تأخرت في معالجة تلك النفايات، بالرغم من أنها تعتبر فرصا استثمارية جيدة.
٭ يعتبر قطاع الرعاية الصحية من أهم الروافد المستقبلية الواعدة في قطاع الكيماويات وتنظر الشركات المنتجة الى تطويره الى الأفضل مما يساعد على تعزيز الطلب في الأسواق العالمية.
٭ معالجة انبعاثات الغازات الصناعية أحد أهم التحديات المستقبلية للصناعة وهناك سعي جدي لمعالجة ذلك، بل ان السعي في محاولة الاستفادة من تلك الغازات في الصناعة بشكل أوسع مما هي عليه الآن.
٭ التنافس الفعلي القائم بين كبرى الشركات الصناعية يرتكز على البحوث والتطوير والابتكار والعناية بتدريب العناصر البشرية المتميزة.
٭ الرقمنة Digitalization تعتبر من أهم التوجهات المستقبلية في الصناعة وتطوير استخدامها والسعي للاستفادة منها في التقنية الصناعية.
٭ الاستدامة باتت مطلبا للمستهلك قبل المنتج وتم استحداث عدة برامج فنية لتطويرها في كل قطاع صناعي.
ولعل من الأهمية بمكان إسقاط تلك التوجهات والرؤى على دولتنا الحبيبة «الكويت» ومدى إمكانية استيعاب تلك التوجهات في وطننا.
٭ بات من الضرورة بمكان تفعيل جانب البحوث والتطوير والاهتمام بالابتكار الصناعي وتشجيع المبادرين على خلق فرص استثمارية صناعية تضمن لنا تأسيس وتطوير الصناعة في الكويت.
٭ الاهتمام بالطاقات الشابة التي هي مدار الاعتماد عليها مستقبلا والعناية بالمتفوقين واحتواء أصحاب الهمم والمبادرين للاستفادة من تلك الطاقات في خدمة الوطن.
٭ العناية بالبيئة ومنح فرص للقطاع الخاص لتطوير صناعات تقوم على معالجة النفايات البلاستيكية والإطارات المستهلكة وتحويلها فعليا الى فرص استثمارية تخدم بيئة الوطن وأبناءه.
ومن أهم الأطروحات في المؤتمر، ما ذكره أحد المحاضرين أن «الريادة» عبر المشاركات تتمثل في توفر «مواد اللقيم المنافسة والابتكار والتزام المستثمرين باستغلال وتطوير ذلك».
نتمنى أن نحقق في وطننا الغالي ولو جزءا يسيرا من تلك الأطروحات لمستقبل أفضل للأجيال القادمة.
@Alterkait_hamad