مع اقتراب العيد الوطني الرابع والستين وذكرى التحرير الرابعة والثلاثين، تستعد الكويت للاحتفال بهذه المناسبات الوطنية الغالية، التي تعكس تاريخا حافلا بالنضال والتضحيات، ومسيرة مشرفة من التنمية والتقدم. هذه الأيام المجيدة تذكرنا بقيم الوحدة والتلاحم الوطني الذي صنع من الكويت نموذجا فريدا في الاستقرار والتعاون بين أبنائه، سنة وشيعة، بدوا وحضرا، حيث تجسدت روح الأخوة والوطنية في أسمى معانيها.
ولا يمكن أن تمر هذه الذكرى دون أن نستذكر شهداء الكويت الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم فداء لهذا الوطن الغالي، فبدمائهم الطاهرة رويت أرض الكويت، وبشجاعتهم وقفت الكويت شامخة رغم كل التحديات. من واجبنا اليوم أن نخلد ذكراهم في قلوب أبنائنا، وأن نعلم الأجيال القادمة أن ما ننعم به اليوم من أمن ورخاء لم يأت من فراغ، بل جاء بتضحيات أبطال رسموا بدمائهم طريق العزة والكرامة. وفي ظل هذه الاحتفالات الوطنية، لابد أن نؤكد على أهمية الالتزام بالقوانين والحفاظ على القيم الحضارية التي تميز الكويت وأهلها، فالاحتفال يجب أن يكون تعبيرا راقيا عن حب الوطن، بعيدا عن أي ممارسات تسيء للمجتمع أو تضر بالموارد، مثل اللعب بالمياه أو استخدام البالونات المائية، فالمحافظة على مقدرات الوطن واجب على كل فرد يعيش على هذه الأرض الطيبة.
كما لا يفوتنا في هذه المناسبة أن نوجه التحية والتقدير لأبطال الكويت من رجال وزارة الداخلية، الذين يعملون بجهد وإخلاص لتنظيم الحركة المرورية وتقديم التوعية للمواطنين والمقيمين، ليكون الاحتفال صورة مشرقة تعكس الوجه الحضاري للكويت.
وبهذه المناسبة العزيزة، نتقدم بأسمى آيات التبريكات إلى مقام صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد وإلى سمو ولي عهده الأمين الشيخ صباح الخالد وسمو الشيخ أحمد العبدالله رئيس مجلس الوزراء وإلى الشعب الكويتي الأبي والمقيمين على أرض الإنسانية، داعين الله أن يحفظ الكويت ويديم عليها نعمة الأمن والاستقرار.
كل عام والكويت وأهلها بألف خير.. وعاشت الكويت حرة أبية شامخة أبد الدهر.