تابعنا افتتاح دور الانعقاد العادي الثاني للفصل التشريعي السابع عشر لمجلس الأمة أمس الأول الثلاثاء.
وقد ألقى ممثل صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله ورعاه، سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله، النطق السامي.
بطبيعة الحال لما تشهده الساحة الدولية من حرب إبادة وجرائم حرب من الكيان الصهيوني المحتل بحق الشعب الفلسطيني، فقد جاء الخطاب السامي مؤكدا موقف الكويت الثابت تجاه القضية الفلسطينية ومطالبا بوقف إطلاق النار والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية ومؤيدا كافة الجهود الهادفة للوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفق الشرعية الدولية.
كما جاء في الخطاب السامي احترام الكويت للاتفاقيات والقوانين والأعراف الدولية، ونستغرب ما صدر مؤخرا من حكم المحكمة الاتحادية العليا في العراق بشأن الادعاء بعدم دستورية قانون تصديق اتفاقية خور عبدالله المبرمة في العام 2012 بين الكويت وجمهورية العراق والمتعلقة بتنظيم الملاحة البحرية في خور عبدالله ونؤكد مخالفة هذا الحكم لكافة المواثيق والمعاهدات والاتفاقيات الدولية.
أما فيما يتــعلق بالشأن السياسي الداخلي، فـــقد شدد الخطاب الســامي على ضرورة ضبــط المشهد السياسي وتقييمه وتعديله وتصحيحه، وإبداء الرأي بشكل واضح وصريح في المســائل التي قد لا تمثل المطالب الشعبية.
وأكد النطق السامي ضرورة الارتقاء بالممارسة النيابية بترك وعدم تبني صغائر المسائل والأمور التي لا تشكل اهتمام المواطنين.
أما فيما يتعلق بالسلطة التنـــفيذية، فـــإن المشهد الحكومي لم يختلف عنه كثيرا فمازال أداء الحكومة لم يحقق ولم يلامس طموحات وتطلعات المواطنين بالرغم من دعم القيادة السياسية لها.
وفي رسائل قيمة وكلمات معبرة في الخطاب السامي موجهة لأبناء الوطن، التمسك بالوحدة الوطنية والعمل بروح المسؤولية للحفاظ على أمن الوطن واستقراره، مبتعدين عن كل ما يضر بمصالحه ومصالح المواطنين من أسباب التوتر والاختلاف.
في النهاية، فإن تصحيح المشهد السياسي يحتاج إلى التعاون بين السلطتين بما يوازي التطلعات والآمال وعلى قدر المسؤولية السياسية والوطنية بما يضمن تنفيذ خطة التنمية وحفظ الأمن والأمان لهذا الوطن.