قبل أشهر، وافقت الحكومة على ضم ربات البيوت إلى قانون التأمين الصحي (عافية)، والذي سبق أن تم إقراره بقانون في 2014 للمتقاعدين، والذي جاء آنذاك بموافقة ومباركة من قبل مجلس الأمة.
إلحاق هذه الشريحة بـالقانون لا يحتاج إلى موافقة من قبل الحكومة أو المجلس، حيث إن القانون أجاز لوزير الصحة إضافة أي شريحة إلى تأمين «عافية».
خلال اليومين المقبلين سوف يتم توزيع بطاقات «عافية» على الفئات المستفيدة من القانون، التي تشمل المرأة الكويتية المتزوجة الخاضعة لقانون المساعدات العامة وتبلغ من العمر 55 سنة، وكذلك الأرملة الكويتية الخاضعة لقانون المساعدات العامة أو التي تتلقى نصيبها من زوجها المتوفى وفقا لقانون التأمينات الاجتماعية وبلغت 50 سنة ميلادية، إضافة إلى المطلقة الكويتية الخاضعة لقانون المساعدات العامة، ولا يقل عمرها عن 50 عاما.
هناك شريحة لا تقل أهمية عن شريحة ربات البيوت، وهي فئة المواطنة العزباء التي تتلقى مساعدات اجتماعية أو نصيبا من راتب والدها أو كليهما معا وعمرها تجاوز 50 عاما ولم يشملها هذا التعديل، علما بأن هذه الفئة مستوفية كافة شروط الاستحقاق ولكن عند التطبيق تم استبعادها.
سبق أن طالبنا وقت إقرار التعديلات من الحكومة السابقة إعادة النظر في وضع هذه الفئة المستحقة وإلحاقها بقانون ربات البيوت، ولكن للأسف تم تطبيقه، ولم يتم شمول هذه الفئة التي نأمل من الحكومة إنصافها من باب المساواة.
نكرر مرة أخرى مناشدتنا إلى المعنيين بأن يشمل فئة المواطنات اللواتي يتقاضين مساعدات اجتماعية وأعمارهن فوق الخمسين عاما الى قانون «عافية»، ونشير هنا إلى أن من يملك قرار إضافة الشرائح هو وزير الصحة دون غيره، لذلك ندعو إلى ضم هذه الفئة ضمن الفئات المستفيدة، علما أن عددهم قليل جدا، ولن يرهق ميزانية الدولة التي تصرف ملايين الدنانير على هذا القانون.
نبارك لوزير الصحة د.أحمد العوضي تجديد ثقة القيادة السياسية به، ونتمنى أن تكون هناك توجيهات بالإسراع في إنصاف بنات الكويت، ومساواتهن مع ربات البيوت، حيث إن شروط الاستفادة مكتملة الأركان لهذه الفئة من تقاضي مساعدات اجتماعية وكذلك العمر، فلماذا حرمانهن من هذا الحق؟! ومنا إلى من يهمهم الأمر.
[email protected]