هناك ظاهرة بدأت تنتشر بشكل لافت للنظر في بعض الصيدليات الأهلية تتعلق بترويج للأدوية والمكملات الغذائية، إضافة إلى ما يتعلق بالبشرة والتخسيس، ولا نعلم عن صحة تلك الدعاية هل هي قانونية، ام انها مخالفة لأعراف المهنة ؟
وزارة الصحة يقع على عاتقها مسؤولية كبيرة تتمثل في مراقبة عمل تلك الصيدليات، حيث اصبح البعض منها يبحث عن الكم والكسب المادي بأي طريقة كانت، دون النظر إلى الأضرار التي تترتب من استخدام هذا الدواء او ذاك المكمل الغذائي.
كمــا ان بعضا من الصيدليات تجــدها ترشح مكان دواء معـــين دواء آخـــر تستفيد من بيعه، فمثلا تبــحث عـــن دواء لسعال عبـارة عن شــراب لا تصــل قيمــته الــدينارين فتجدهم يروجون بطريقــة مـبدعة وجاذبة بدواء آخر أكثر فاعلية يفوق سعره 5 أضعاف العلاج المطلوب والمناسب للمريض، ما يعد ذلك استغلالا لحاجة المريض للدواء.
نلاحظ كذلك أن عدد العاملين في بعض الصيدليات يتعدى العدد المخصص من قبل الجهات المعنية فنجد الصيدلي، وخبير التجميل كما يقولون، ومساعدا صيدليا والكاشير وعمالة أخرى، كما أن هناك البعض منهم يحرج الناس بطرحه لبعض المنتجات كأنهم في بقالة وليس في صيدلية يلجأ لها المرضى للحصول على أدويتهم الموصى بها من قبل الطبيب المعالج!
نتمنى من وزارة الصحة تكثيف جولتها ومراقبة عمل تلك الصيدليات التي بدأت تنافس حتى أصحاب الاختصاص في صرف الدواء، ووضع برامج للتخسيس بأدوية لا نعلم عن أثرها على المدى البعيد على صحة الإنسان.
لذلك بات من الضروري الاستعجال في وضع آلية تتم من خلالها محاسبة الصيدليات المخالفة التي تروج لمثل هذه الأمور عبر المجلات الإعلانية أو عبر وسائل التواصل الأخرى، لأن الوضع لا يحتمل وبحاجة إلى تدخل المسؤولين في وزارة الصحة، إضافة إلى التأكد من العدد الموجود في كل صيدلية هل هو قانوني ام أنه مخالف للقانون؟.. ومنا إلى من يهمهم الأمر.
[email protected]