الحمد لله نعيش هذه الأيام فرحة عارمة - نحن الكويتيين - ويشاركنا أشقاؤنا وأصدقاؤنا أفراحنا الوطنية، وكان على رؤوسنا صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله ورعاه، الذي شمل برعايته وحضوره حفل مراسم رفع العلم إيذانا ببدء الاحتفال بأيامنا الوطنية، وحضور أخيه سمو ولي عهده الأمين الشيخ صباح الخالد، حفظه الله، وكبار المسؤولين، الأمر الذي أكسبها أهمية كبيرة ورونقا طيبا مباركا جميلا إحـيــاء واحتـفـاء وتمجيدا بتاريخنا العريق وإنجازاتنا الإنسانية التي تحدث عنها الأشقاء والأصدقاء.
نعم، نحن أمة قادها حكام حكماء من عهد صباح الأول حتى عهد صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد الزاهر، تفردوا بحكمتهم وعدلهم وتواضعهم وإنسانيتهم وبُعد نظرهم، وساندهم شعب أبيّ وفيّ شهد لهم القاصي والداني، دأبوا على عمل الخير بكل أوجهه، بما حباهم ووطنهم الله من نعم بأمانة وصدق على كل الصعد السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية والتنموية والاجتماعية وغيرها في شتى المجالات، وكان لصاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، أمد الله في عمره وأسبغ عليه أثواب الصحة والعافية، منذ تولي سموه مسند الإمارة توجيهات سامية واكبت مستجدات المتغيرات والأحداث السياسية والاقتصادية والأمنية، محليا وإقليميا وعربيا ودوليا، شملت قضايا مهمة وأمورا أخرى، مواصلة دورها الحيوي ومواقفها الإنسانية تجاه العالم برمته، شرقه وغربه، شماله وجنوبه، الذين طالما تحدثوا وشــكروا للكويت مواقفها المشرفة.
ويطيب لنا في هذا المقام الكريم أن نستذكر بكل فخر واعتزاز وشموخ حكامنا الأوائل من أسرة الخير أسرة آل الصباح الكرام، الذين ضحوا وشعبهم بالغالي والنفيس لأجل الكويت وأهلها الأوفياء على مدى أكثر من 350 عاما، ما جعلها تتبوأ مركزها المرموق بين الأمم.
ويشرفني ويسرني أيما سرور في هذه الأيام المباركة المجيدة أن أرفع الى المقام السامي لصاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، وعضيده أخيه سمو ولي العهد الأمين الشيخ صباح الخالد، حفظهما الله ورعاهما، وإلى الشعب الكويتي الوفي الأصيل أسمى وأخلص آيات التهاني والتبريكات بأيامنا الوطنية، خاصة يومي 25 و26، الاستقلال والتحرير، أدامها الله.
سلام يا كويت مشعل زين الأوطانِ
دار الصباحي والأمة مَنْ تعزوابه
مشعل أمير الوطن هو عالِ الشانِ
العز والمجد من كفه ومحرابه
شيخ السياسات حبه شي وجدانِ
مسكانه قلوبنا والعين تهنابه
يحيا ولي العهد ربيع الأزمانِ
صباح أبو خالد المجد يزهابه
بلادنا الشامخة وفعولها تبانِ
يا كويتنا فعلك كلن تغنابه
لعيون أمنها دحرنا كل عدوانِ
يشهد لنا الفعل والتاريخ وكتابه
وشعبنا الوافي هو ذرب الإيمانِ
على مرقاب الأعادي بان مضرابه
سلام يا دار مشعل زين الأوطانِ
دار الصباحي والأمة مَنْ تعزوابه