تقول المستشارة الاجتماعية والأسرية فوز بن عبود إن هناك سلبيات للإجازة الصيفية الطويلة على الطفل منها تعود الطفل على الفوضى، واللامسؤولية، وإدمان الألعاب الالكترونية، وإدمان متابعة حسابات مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي، وقد يصبح الطفل صعب المراس وعنيدا لا يقبل نصائح الوالدين بسب هذه السلوكيات المكتسبة.
وبالنسبة لضررها على المراحل العليا للأبناء بشكل عام ينجم عن طولها بدون وجود برامج تعليمية توجيهية انخفاض مستوى اللياقة البدنية، كما قد يعتاد الأبناء على التراخي والكسل، فيجد الأهل صعوبة في إعادة النظام للبيت.
وأحيانا تندفع فئة من المراهقين بسبب الفراغ الذي يعيشون فيه إلى التعرف على بعض الرفقة السيئة، والتي قد تتسبب في انحرافهم عن الطريق الصحيح.
وأضف لكل السلبيات السابقة أنه في الكويت العطلة طويلة وتبلغ درجة الحرارة بالصيف فوق الخمسين وليس هناك متسع من الأماكن الترفيهية او الحدائق او المتنزهات المفتوحة، حتى من أراد السفر فسفرته أيام معدودة ومردة يرجع للكويت.
وسط هذه الظروف قامت العديد من المؤسسات الحكومية والشعبية وجمعيات النفع العام بعمل أنشطة صيفية لقضاء وقت الشباب والفتيات بما ينفع وحقيقة أن غالبيتها هي جمعيات نفع عام مهتمة بالتربية والشباب ولا ننكر بعض المؤسسات الحكومية كمراكز الشباب والهيئة العامة للشباب (مشروع توظيف الشباب بالصيف)، ولكن تظل غالبية الأندية الصيفية تديرها جمعيات نفع عام خاصة الجمعيات الإسلامية التي تعتبر من أهدافها تربية الشباب والاهتمام بهم فتقييم الأندية الصيفية وحلقات حفظ القرآن والسفرات السياحية للشباب.
ومع أن هذه الجهات التي تهتم بإقامة الأندية والمهتمة برعاية الشباب تتبع جمعيات نفع عام رسمية مرخصة من الدولة، وعملها معروف ومكشوفة ومنهجها واضح ودورها في إقامة الأندية والمراكز والدورات العلمية صار له سنوات وتقدم خدمة في حفظ الأبناء والبنات من سلبيات العطلة الصيفية، ألا ان هناك من أهل العلم الفضلاء من يتساءل عن هذه الأندية، وهل هي مراقبة من الدولة ام لا، وهل ما يدرس فيها مراقب من الدولة وهل راجعت الجهات المختصة المناهج التي تدرسها.
ومع ثقتنا بالنظام الرقابي لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ومع ادراكنا أن الكثير من جمعيات النفع العام لديها رقابة ذاتية على اعمالها، ألا ان التساؤل المطروح مستحق، خاصة أن هناك من قام بعمل اندية ومراكز في البيوت الخاصة وبصفة شخصية، وهناك من استغل معاهد خاصة او اندية او حتى قاعات عامة لإقامة أنشطة غير مراقبة تحت مسمى نادي او معهد. ولكن لا يصح الا الصحيح فالجمعية الواثقة من عملها وادائها سوف تفتح الأبواب لكل من يريد التأكد من منهجها وعملها، ومن يخالف اللوائح والنظم ويعمل بدون رقابة وبدون منهجية واضحة فهذا يستحق كل عقوبة ممكن تسقطها الجهات المختصة عليه.