الموقف الكويتي من القضية الفلسطينية مشرف ويثلج الصدر، وهو موقف مشهود منذ عقود ولم يبدأ فقط مع انطلاق طوفان الأقصى وما تلاه. وهو كذلك موقف ثابت وراسخ، حيث تبنت الكويت هذه القضية العربية الإسلامية منذ بداياتها ولم تتخاذل أبدا في تقـــديم الدعم أو في أي موقف من مواقف النصرة حتى أثناء الاحتلال العراقي للكــويت ووقوف بعض المنظمات الفلسطينية مع نظام الطاغية صدام، وعلى الرغم من هذه المواقف المخزية من قبل البعض فإن موقف الكويت مع القضية الفلسطينية لم يتغير.
وعندما انطلقت عملية«طوفان الأقصى» ظلت الكويت على موقفها الثابت ودعمت القضية الفلسطينية وحق الفلسطينيين في الدفاع عن أرضهم وذلك عبر بياناتها وفي كلمات ممثليها بالمحافل الدولية، ومطالبتها بدعم الصامدين في غزة بالمواد الطبية والأغذية بشكل مستمر، وأقامت من أجل ذلك جسرا جويا متجددا لتقديم المساعدات من معدات طبية وأغذية ومولدات كهرباء وخيام وسيارات إسعاف، وبنت مستشفى ميدانيا ودعمت مستشفى الكويت الموجود في غزة، وأقامت العديد من المشاريع النوعية داخل القطاع منها المخابز ومشروع الأضاحي، كما تعد الكويت من الدول القليلة التي سمحت لأطبائها بالدخول الى داخل قطاع غزة لمداواة جرحى الفلسطينيين في الوقت الذي بدأت فيه بعض الدول تقدم قدما وتؤخر أخرى في دعم القضية الفلسطينية بسبب مصالحها السياسية.
واليوم، هناك من المدرسين الفلسطينيين الذين تعاقدت معهم الكويت منذ سنوات من فقد والده ووالدته وإخوانه أو تهدم بيته ويتمنون أن تتم مساعدتهم من خلال السماح بإلحاق عائلاتهم معهم للم الشمل وحفظ أبنائهم وأهلهم من الإجرام الصهيوني، وهذا موقف إضافي يسجل في المواقف المبدئية الرائعة للكويت.
وهذا بدوره يعطي الاطمئنان للمعلمين الفلسطينيين ليكون أداؤهم أفضل وتخفيف معاناتهم!