يقول الفيلسوف والناقد السياسي الأميركي نعوم تشومسكي: «لا يوجد شيء اسمه بلد فقير، يوجد فقط نظام فاشل في إدارة موارد الدولة!».
وقد استبشر المواطنون بالخير والتفاؤل مع خبر تكليف الشيخ د.محمد الصباح برئاسة مجلس الوزراء لما يحظى به سموه من ثقة كبيرة ومحبة واضحة والتي لا تحتاج إلى السرد فيها ولا في مقومات الشيخ د.محمد الصباح وإمكاناته وسيرته الأكاديمية والسياسية، ولعل اختياره هو تأكيد لما ورد في الخطابات السامية لصاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، على جدية القيادة السياسية بعودة البلد إلى المسار الصحيح باتجاه أهداف التنمية المستدامة والإصلاح السياسي والاقتصادي ومحاربة الفساد.
ولعل ما يزيد من التفاؤل أن الشيخ د.محمد الصباح بعيد عن أي صراعات أو تجاذبات قد تسهم في تراجع البلد على أي من الأصعدة وأنه غير منحاز لطرف ضد آخر، وبلا شك أن أسرة الخير آل الصباح لا يأتي منها إلا الخير، وفي هذه المساحة سجلنا كذلك تفاؤلنا بحكومات سابقة لم يتسن لها النجاح المطلوب على الرغم من الاستقرار السياسي والوفرة المالية في خزينة الدولة، ونأمل اختيار أسماء ذات كفاءة من الوزراء للمشاركة في الحكومة والعمل على معالجة النظام العام بمراكز صناعة القرار في البلد، وقص يد العبث في التشريعات والقوانين ومحاربة الفساد الإداري وتفشي البطالة المقنعة وكذلك تخمة الدولة الريعية التي يأخذ منها بند الرواتب 15 مليار دينار من أصل 16 مليارا من الناتج السنوي للدولة، مع الحاجة إلى خلق مصادر جديدة للدخل خلاف النفط.
وما يعيدنا من جديد إلى سكة التفاؤل كون رئيس مجلس الوزراء الجديد الشيخ د.محمد الصباح يملك الخبرة الكبيرة في مجال الاقتصاد والاستثمار، وأيضا كونه عضوا في المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية وهو مطلع على أسباب وحلول معالجة المشهد الاقتصادي والتنموي في الدولة، ونتطلع منه إلى معالجة مكامن الخلل في مراكز صنع القرار وحماية القطاع الخاص من القرارات المعرقلة له والطاردة لرؤوس الأموال المحلية والأجنبية، وتحسين بيئة الأعمال وتسريع الدورة المستندية.
تمنياتنا القلبية لرئيس مجلس الوزراء بالتوفيق والسداد مع أعضاء حكومته الرشيدة لنعيش معهم عهد الإصلاح والتنمية، ونسأل الله تعالى أن يرزقه البطانة الصالحة لما فيه الخير والصلاح لكويتنا العزيزة تحت قيادة صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله ورعاه.
[email protected]