استطاعت قناة العربية ان تتفوق على كثير من القنوات الفضائية التي خصصت برامجا لحلول الذكرى الأولى لرحيل عملاق الفن عبدالحسين عبدالرضا بطريقة احترافية كبيرة، وذلك من خلال الفيلم الوثائقي «هذا حسينوه» الذي بث على جزئين ووجد صدى كبيرا في الأوساط الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي للمادة الثرية التي سلطت الضوء على حياة الراحل منذ ولادته حتى وفاته، والإنجازات التي حققها في مسيرته الفنية التي جعلته واحدا من الفنانين العرب الذين ساهموا في طرح قضايا الوطن العربي بكل جرأة في أعماله المسرحية.
وعلى الرغم من انتقاد البعض لعنوان الفيلم الذي اعتبروه غير ملائم لفنان بحجم الراحل الكبير عبدالحسين عبدالرضا إلا ان العنوان ما هو إلا تأكيد على إبداعات فنان حفر الصخــر حتى يصنع هذا الاسم رغم المصـاعــب التي عانى منها الراحل الكبير.
التصدي لتقديم مثل هذه الأفلام او البرامج يتطلب تحضيرات مسبقة ومن فترات طويلة حتى لا تظهر على الشاشة «سلق بيض»، وهذا ما فعلته قناة العربية التي بدأت تحضيراتها لهذا الفيلم من شهور ماضية حتى يكون بالمستوى بالمطلوب من خلال مادته واختيار ضيوفه من مختلف المجالات للحديث عن سيد المسرح وإنجازات الراحل عبدالحسين عبدالرضا.
للأسف الشديد ان القنوات الأخرى التي واكبت الذكرى الأولى لوفاة العملاق بوعدنان لم تكن على قدر الحدث، وذلك لأن تحضيراتهم جاءت بسرعة فظهرت على الشاشة ركيكة رغم الجهد الكبير المبذول من العاملين فيها!
شكرا للعربية على «هذا حسينوه» الذي فاق كل التصورات بطريقة تنفيذه ونتمنى من القنوات الأخرى التوفيق في الذكرى الثانية لوفاة الراحل الكبير بوعدنان.
@Mefrehs