الحلم أصبح حقيقة.. فبعد مطالبات عديدة من تربويين وأكاديميين منذ سنوات لإنشاء قناة خاصة للأطفال في ظل التكنولوجيا التي نعيشها ولحمايتهم من الأفكار المشينة، تحققت تلك المطالبات الأربعاء الماضي بعد أن دشن وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب محمد الجبري اطلاق البث التجريبي لهذه القناة تحت مسمى «قناة أطفال الكويت» بحضور أم الجميع، الإعلامية المخضرمة ماما أنيسة، أطال الله في عمرها.
إطلاق القناة في هذا الوقت الذي نعيشه يمثل نقلة نوعية لوزارة الإعلام في عهد وزيرها محمد الجبري ووكيل التلفزيون سعود الخالدي، وهي بمنزلة رسالة من المسؤولين في وزارة الاعلام لتسهم في بناء جيل كويتي مفكر ومثقف، يضع بناء وتنمية وطنه نصب عينيه في ظل المتغيرات التي نراها حاليا في الوطن العربي، وذلك للمحافظة على عادات وتقاليد المجتمع الكويتي الاصيلة، من خلال الحرص على تقديم منتج اعلامي وثقافي كويتي رفيع المستوى، يسهم في بناء هذا الجيل والمحافظة عليه من الأفكار الهدامة التي تبثها بعض مواقع التواصل الاجتماعي دون ادنى مسؤولية تذكر.
وعلى الرغم من ان بث «قناة أطفال الكويت» في الوقت الحالي تجريبي، فإنها اصبح لها متابعون في الكويت والخارج، وهذا يعتبر نجاحا للرؤية الاعلامية الكويتية التي تنتهجها وزارة الاعلام حاليا لاستعادة ريادة الاعلام الكويتي تلفزيونيا قبل اطلاقها رسميا خلال الاحتفال بأعيادنا الوطنية في شهر فبراير المقبل.
الجميل ان وزارة الاعلام شكلت لجنة استشارية لهذه القناة من تربويين وأكاديميين لتسيير محتوى برامجها التربوية والنفسية والتعليمية، وذلك حتى تسهم في بلورة شخصية الطفل الكويتي في ظل التطور التكنولوجي الذي نعيشه، وتشكيل وزارة الاعلام مثل هذه اللجنة يدل على حرصها لتكون القناة محط اهتمام الجميع رغم اننا كنا نتمنى وجود اسماء ترفع من شأن القناة بجانب اعضاء اللجنة الاستشارية أمثال الكاتبة القديرة عواطف البدر والإعلامية المخضرمة أمل عبدالله، لما لهما من خبرات في إنتاج الأعمال المسرحية والتلفزيونية للأطفال.
Mefrehs@