أوضح التقارب الذي لمسناه من جماهير «خليجي زين 26» على أرض الكويت الطيبة
ما يحرص عليه جميع مواطني دول التعاون من زيادة الترابط والتلاحم الخليجي. هذه البطولة التي نظمتها الكويت بنجاح منقطع النظير، شهدتها جموع مشجعيها من الدول المشاركة، وكثيرون تابعوها عبر الإعلام الواسع بكل فروعه المرئي والمسموع. والمتابع لهذه الجماهير يلمس طلب مزيد من التفعيل من جانبها، حيث إنها وغيرها تحمل أمنية «علم خليجي موحد» تعبر عما في نفوس أبنائه من الشعوب الخليجية ومطالبها وحقوقها بعيدا عن الحاقدين على جبهات التدمير ونزع التعمير وتخريب الثروات.
لدى هذه الجماهير الخليجية هاجس آخر وليس أخيرا عن الاكتفاء الذاتي للأمن الغذائي والأمن المــدني، والعسكري بهيبة غير مستباحة، والابتعاد عن ثقـــافات العـــدوان لدى الآخرين والتأثر بفيروس العصر المتمثل في احتلال البلدان والاستيلاء على خيرات الأمــم والشعوب كما هو حاصل في عدد من منــاطق العالم شــرقا وغــربا، بحيث تكون «العصا لمن عصى» بسلامة خيــراتنا لنا نوازي فيها الأمم، والشاهد على ذلك ما يحصل لدول عربية إسلامية وكتابية لها تواريخها وتراثها وجغرافيا بحرية، وبرية تربط قاراتها، وممراتها العالمية تتحكم بأمنها وأمانها عبر المحيطات.
فـهـل يصـير هـاجس تجمـع أهـل الخليـج وأمـتـه الكبــرى إلى تناغم دائم يا أحلى الأوطان، وإنا عندها ورب الكعبة لمنتصرون.