فترة المربعانية هي أحد مواسم فصل الشتاء حيث تنخفض درجات الحرارة أحيانا إلى ما دون الصفر.
في هذا الموسم ترتدي الأسر والأفراد الملابس الشتوية، وتعمر خيام البر بالأهالي والزوار، وتتساقط خلاله الأمطار، ويتسابق الجميع على مشتريات الرهش ودرابيله وكل أصناف الكنافة والغريبة، وغيرها من المأكولات المناسبة لهذه الظروف الجوية الباردة مثل شوربة العدس والهريس والجريش والمربين الرخو ووجبات يومية، بجانب الطبخات الرسمية كالمرقوق والمكبوس، والمطبق والتشريب.
كل هذه الخيرات تعرض بكل القنوات الخاصة والعامة في مواسمها الباردة وبينها «مربعانية الخير» وغيرها (4 شهور)، ثم يودع الجميع بعد ذلك فصل الربيع، بقدوم المواسم الصيفية بالسلامة.
أشير هنا إلى أن بروز أسماء وجباتنا الشعبية هنا مقصود لتعريف جيلنا المعاصر بها، بعد أن اكتسحت الوجبات السريعة الميدان، واخترقت طعامنا الصحي يوميا، حيث تقترن برنة أجراس المساكن في المنازل والعمارات مع شروق الشمس وغروبها وينادي المنادي الشباب «نحن عند الباب.. طلبكم جاهز».
وقــد اتفق الأطباء على التحذير من سلبيات هذه الأطعمة السريعة (التيك أواي) ودورها في تدمير البنية الجسمية أحيانا، مع كثرة وتكرار تناولها عند الاستيقاظ وقبل النوم. ونذكر هنا بالحكمة الشهيرة «العقل السليم في الجسم السليم»، والعاقل يفرز صحة ذلك، وعليكم بالعافية بالوجبة الدافية!